المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدق على خطة غير معلنة لمكافحة الإرهاب ويبدأ تطبيق حظر التجول فى سيناء
تكليف لجنة من قادة الجيش لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية واستخلاص الدروس المستفادة
تحولت أرض الفيروز إلى ساحة للموت، لم تشبع بعد، ولم ترو ظمأها حتى الآن برغم كل الدماء التى سالت على رمالها. وجاءت حادثتا يوم الجمعة لتضيفا أسماء جديدة إلى قائمة تنمو بسرعة من قتلى الجيش والشرطة الذين بلغ عددهم 168 شخصاً فى 3 سنوات منهم 40 شخصا الاسبوع الماضى فقط.
وأقيمت أمس جنازة عسكرية لتشييع جثامين جنود وضباط الجيش و قوات الأمن الذين قتلوا فى هجومين فى منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة جلسة طارئة فى وقت مبكر من صباح أمس، وصدر بيان عن المجلس جاء فيه أنه تم التصديق على خطة محاربة الإرهاب لم يعلن عن تفاصيلها.
وجاء فى البيان أن المجلس تابع ببالغ الاهتمام مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، وخاصة فى سيناء، كما قام بدراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب الغادر. وفى إطار متابعة توصيات مجلس الدفاع الوطنى المنعقد بالأمس، والتى أقرها رئيس الجمهورية بالقرار الجمهورى رقم «366» بتاريخ 24/10/2014 وتمت دراسة الخطوات التنفيذية لتفعيل تلك التوصيات، ولا سيما إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المشار إليها فى القرار الجمهورى.
وذكر أنه تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة، والتى من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل صوره فى سائر أنحاء الجمهورية.
على صعيد متصل قال رئيس الجمهورية أمس إن الهجوم الذى أوقع عشرات القتلى من الجنود فى شبه جزيرة سيناء يوم الجمعة تم بدعم خارجي.
وقال فى كلمة أذاعها التليفزيون إن الهدف من العملية كسر إرادة الجيش الذى يشن حملة منذ أكثر من عامين على جماعات مسلحة تنشط فى محافظة شمال سيناء التى وقع فيها هجوم يوم الجمعة.
وأكد أن المعركة التى يخوضها الجيش ضد المسلحين فى سيناء «ممتدة»، وأنها لن تنتهى خلال أسابيع أو أشهر قليلة.
وحذر السيسى من أن منطقة سيناء كانت ستتحول إلى «كتلة إرهاب وتطرف لولا تدخل الجيش».
وتوقع خلال كلمته، محاطا بكبار قادة الجيش، استمرار المحاولات الرامية إلى استهداف أفراد الجيش والمصريين.
وألمح السيسى فى كلمته إلى أن المهاجمين ربما حصلوا على دعم من قطاع غزة، وقال إنه سيتم اتخاذ إجراءات «كثيرة» بشأن رفح والمنطقة الحدودية خلال الفترة القادمة.
وقررت الحكومة غلق معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة بدءا من أمس ولأجل غير مسمى.
وقال إنه لا بد من اتخاذ إجراء مصرى فى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة «علشان ننهى المشكلة دى من جذورها».
وكان مجلس الدفاع الوطنى قد عقد اجتماعا برئاسة السيسى يوم الجمعة بعد الهجوم استمر نحو ثلاث ساعات وأعلن بعده فرض حالة الطوارئ وحظر تجول ليلى فى مناطق بشمال سيناء بدءاً من يوم السبت ولمدة ثلاثة أشهر.







