كريم الفاتح مدير عام أنتل مصر :
مليار دولار استثمارات فى قطاع التعليم.. وتدريب 350 ألف طالب فى مصر
طرح تابلت جديد بالتعاون مع بولاريد ..وشحن 100 مليون بروسيسور للحاسبات الشخصية والتابلت والهواتف الذكية فى 2014
نهال عباس مسئول التعليم بأنتل:
اتفاق مبدئى مع «التربية والتعليم» لتأهيل الطلاب للالتحاق بتدريبات الشركة
الملابس التكنولوجية اتجاه عالمى لاكتساب العادات الصحية المرحلة المقبلة
ترى شركة أنتل مصر أن جيل الشباب فى مصر يحتاج إلى تنمية ودعم ابتكاراتهم وانهم اسباب استمرار نجاح الشركة فى مصر، وان الاحتياج للتكنولوجيا والاختراع ووجود مجال للبحث العلمى يضمن وجود منتجات جديدة قادرة على المنافسة، وأهم وسيلة لضمان تنفيذ ذلك هى التعليم، وخاصة العلوم والهندسة.
قال كريم الفاتح مدير عام أنتل مصر لـ «سمارت» إن النمو بالسوق العالمى يأتى عن طريق الأسواق الناضجة من خلال إنعاش سوق الحاسبات الشخصية، حيث يقوم العملاء بتغيير حاسباتهم الشخصية واستبدالها بالتابلت أو أجهزة جديدة، موضحا أنه السبب فى تطوير هذه المنتجات وتجهيزها بسرعة عالية حتى تؤدى الغرض المقصود منها بسهولة ويسر.
أوضح أن شركته قامت بشحن 100 مليون بروسيسور للحواسيب الشخصية والتابلت والهواتف الذكية خلال 2014.
أضاف أن الدول التى تقود النمو تضم الهند وروسيا والصين، ويعد السوق الصينى أعلى وأسرع معدلات النمو فى مجال تكنولوجيا المعلومات مقارنة بالسوق الأمريكى الذى يعد من أكبر الأسواق.
أشار إلى أن مؤسسة الأبحاث العالمية IDC تتوقع أن تحقق الأسواق النامية نموا بنسبة %60 فى مبيعات الأجهزة التكنولوجية الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الدول النامية تتمتع بفرص نمو فى مجال تكنولوجيا المعلومات للشركات أما الأسواق الناضجة فأصبحت متشبعة من التكنولوجيا.
شدد على أن الهواتف الذكية لم تستحوذ على قاعدة من عملاء الحواسيب الشخصية، ولا يمكن وضعهما فى منافسة واحدة لأن الاستخدامات تختلف بين الهاتف والتابلت.
وفيما يتعلق بالتابلت التعليمى أوضح أنه تتم مراعاة أن يكون ضد الكسر وضد الماء وقادراً على تحمل ضغط الاستخدام، كما يتم تطوير الشكل، إلى جانب الهارد وير والمحتوى التفاعلي، بحيث يتم إضافة خواص التحكم من المدرس على ما يراه الطلبة، كما تتم مراعاة توفير عامل الأمن لتتبع الجهاز إذا خرج من المدرسة.
قال إن أنتل تهتم بمجال التعليم عالميا، وتنفق اكثر من مليار دولار سنويا، وتقوم أنتل مصر بجلب المحتوى العالمى وإضافة الاحتياجات المحلية إليه حتى يتماشى مع البيئة المصرية، موضحا أن شركته تتعامل مع شركات محلية فى إضافة التطبيقات إلى التابلت، وبعد ذلك يقوم المصنع بتجميع الجهاز بوضع السوفت وير لبيعه إلى المدارس الحكومية والخاصة.
وقالت نهال عباس مسئول التعليم بأنتل إن شركتها قامت بتدريب ما يزيد على 350 ألف طالب منذ عام 2006 حتى الآن على النشاطات التى تقدمها، ويتطلب ذلك تدريب المدرسين أيضا بالتوازى مع تدريب الطلبة، وقامت أنتل بتدريب 600 ألف معلم ليتمكنوا من التفاعل والتواصل مع الطلاب المتدربين.
وعن سبل التواصل مع الطلبة بمراحل التعليم الأساسى قالت إن ذلك يتم من خلال وزارتى التربية والتعليم والشباب والرياضة ومؤسسة مصر الخير ومكتبة الإسكندرية لتنفيذ مسابقة ISEF ، وسط ترحيب وإقبال كبيرين من الأهالي.
قالت إن أنتل تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع جميع الجامعات على مستوى الجمهورية لأنها لا تمتلك عدد الموظفين الكافى للتدريب بالجامعات، موضحة أن أهم الشركاء معها الجامعة الأمريكية ووزارة الاتصالات ومعهد الاتصالات ومركز الإبداع التكنولوجى.
أشارت إلى أن مركز الإبداع يقوم بتدريب الطلبة على مهارات الابتكار وتقوم أنتل بتوفير نصف المنهج وقامت حتى الآن بتدريب 4 آلاف طالب على مستوى الجمهورية، مضيفة أن المحور الثانى فى تدريب طلاب الجامعة هو الابتكار.
ووفقا لعباس فإن أنتل تطرح مسابقة لخطط الأعمال بالتعاون مع جامعة أمريكية، وتتم تصفية المتقدمين من كل منطقة حتى تصل المسابقة لمرحلة النهائيات بأمريكا، وتستطيع أنتل التواصل مع الطلبة من خلال جامعتى النيل والجامعة الأمريكية، وتقوم الجامعتان باختيار المشروعات التى تتأهل لنهائيات الوطن العربى ومنها إلى أمريكا.
توقعت أن يكون الاتجاه العالمى الفترة المقبلة على الملابس التكنولوجية التى تساعد مرتديها على اكتساب العادات الصحية والاستفادة الصحية مثل ساعة سامسونج التى توفر لمن يلبسها نشرة مجمعة عن حالة القلب والضغط والنبض والسكر والسعرات الحرارية والأدوية المطلوبة والمحظورة، مشيرة إلى أن شركتها تنظم مسابقة فى هذا الصدد ومن المقرر أن تكون النهائيات فيها خلال الشهر المقبل.
قالت إن أهم المشروعات التى تقدم بها الطلاب فى هذا الصدد تحويل مادة ثانى أكسيد الكربون فى الملابس إلى أوكسجين، وأنه من المشروعات التكنولوجية المبتكرة بروسيسور يتم توصيله بملابس الطفل الرضيع وطعامه بحيث تعطى زجاجة الطعام إنذاراً للأم فى بداية شعور الطفل بالجوع قبل أن يبكي، وأيضا اختراع «تاتو» يقوم بشرح الحالة الطبية للمريض بحيث لا يمكن للطبيب أن يخطئ ويصف له علاجاً خاطئاً.
ووفقا للفاتح فإنه سيعقد مسابقة تكنولوجيا رواد الأعمال خلال نوفمبر المقبل ويتنافس فيها طالب مصرى أمام طالبين آخرين من الوطن العربى.
أكد أن ريادة الأعمال تساهم بشكل كبير فى نمو الاقتصاد فى أى بلد بالعالم وتسعى الحكومات لتشجيع هذا المجال، موضحا أن 70 % من الاقتصاد المصرى يقوم على أساس الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يجعل ريادة الأعمال والإبداع عنصرين أساسيين لنهوض أى اقتصاد.
كشف الفاتح عن قيام شركته خلال الفترة القادمة بطرح جهاز جديد بالتعاون مع بولاريد، مشيراً إلى أن شركته بدأت فى مشروع تصنيع التابلت مع الهيئة العربية للتصنيع من خلال التابلت بلوتو، وبعد ذلك دخلت فى التعاون مع مجموعة الخرافى عبر انتاج تليفونكن محليا.
ومن جانبها أضافت عباس أن أنتل ستقوم بجلب 300 جهاز من سبورة جاليلو والتى تتميز بأن حجمها لا يزيد على 4 بوصات لكنها تعمل مثل الكمبيوتر المتكامل، شرط أن يتم توصيلها بعدد من الكابلات حتى يمكن توصيلها بالسى دى روم، ويتم وصول الكمية على دفعات لتوزيعها على 15 جامعة خلال العام الدراسى الحالى.
وقال الفاتح إن شركته تنوع منتجاتها من منطقة إلى أخرى وفقا لاختلاف العادات واللغة وعدم الترابط بين الشعوب، وأن مسابقة ISEC التى تنظمها شركته تعتمد على بلاد الوطن العربى فقط.
أشار الفاتح إلى أن شركته تتواجد بأكثر من 67 دولة من خلال 140 مكتباً، وأن خطتها ثابتة بالنسبة لأمرين أولهما التركيز على العميل والثانى التركيز على الشركات، والتى ستقوم خلال العام القادم بتجديد البنية الأساسية من الأجهزة تماشيا مع استقرار السوق.
ووفقا لعباس فإن أنتل تهتم بمجال التعليم فى 60 دولة، من بينها فلسطين وتونس والكويت والبحرين وقطر، ولا تمتلك مكاتب بهذه الدول، موضحة أن أكثر الدول العربية اهتماماً وتشجيعاً للمسابقة السعودية.
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجه مشروعات قطاع التعليم تتضمن عدم وجود التعاون الكافى من الطرف الآخر، أو عدم الجدية مما يضيع أوقات التدريب فى كثير من الأحيان، وتغيير بعض القوانين التى تناسب ريادة الأعمال حتى يتمكن رائد الأعمال من الحصول على التمويل الكافى للمشروعات، كما أنه لا يوجد جهات ترشد الطلبة عن الأماكن التى يمكنهم التوجه إليها للحصول على التمويل.
طالبت بوجود آلية معينة تساعد المبتكرين على الحصول فى أموال لبدء مشروعاتهم، فى الوقت الذى تسعى أنتل أن يكون الالتحاق بتدريبات الشركة مقابل درجات فى الامتحان بواقع %3، وتم الاتفاق مع وزير التعليم على ذلك لكنه ينتظر وجود برلمان حتى يتم تشريع الموضوع.