“القهوة لا تُشرب على عجل..القهوةٌ أخت الوقت تُحْتَسى علي مهل.. القهوة صوت المذاق صوت الرائحة.. القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات”.
هكذا تحدث الشاعر الكبير محمود درويش عن القهوة ، أو الكيف الحلال ، في دلالة واضحة على مكانة القهوة عربيا.
ولهذا ليس غريبا أن تكشف بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن المصريين يحتسون 37 ألف طن بن سنويا، بما وصلت قيمته العام الماضي إلى 721 مليون جنيه.
و القهوة معشوقة العرب والمصريين ، هي ذات أصول عربية. فقد انتقلت حبوب البن من اليمن إلى أنحاء الجزيرة العربية. وفي القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى تركيا ومن هناك أخذت طريقها إلى فينيسيا في عام 1645. ثم إلى إنجلترا في عام 1650
وبينما يتربع البن اليمني على عرش أجود أنواع البن في العالم ، فإن أشهر انواع القهوة هي القهوة الأمريكية وهي تصنع غالباً من حبات القهوة الكولومبية.
وهناك “النسكافية” السويسري ويعني القهوة الفورية، والقهوة التركية، و”الإسبرسو” و” الكابتشينو” وهما قهوة إيطالية .
وهناك ” الموكا” الفرنسية و الإيطالية.. وقد جاءت هذه التسمية من ميناء المخا Mocha وهو أشهر ميناء كان يصدر منه البن اليمني إلى أنحاء العالم.
حول الكميات الهائلة من استهلاك البن ، قال حسن فوزي رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن معدلات استيراد البن تضاعفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية ، مؤكدا أن معدل استهلاك القهوة يرتفع بصورة كبيرة خلال فصل الشتاء. .
وأرجع ارتفاع معدلات الاستيراد خلال السنوات الأخيرة إلي مجموعة من العوامل أبرزها تغير ثقافة المستهلك المحلي ليتحول إلي شرب القهوة بدلا من ” الشاي بحليب ” .
كما أن انخفاض اسعار البن في البورصات العالمية خلال الفترة الماضية ، ساهم بصورة كبيرة في زيادة حجم المبيعات.
وقال مجدي عبد المعبود رئيس مجلس ادارة شركة “بن عبد المعبود ” إن الأزمات والتوترات السياسية والضغوط الاجتماعية منذ ثورة 25 يناير 2011 ساهمت بصورة كبيرة في زيادة الطلب علي البن والشاي ومنتجات الكافيين بصورة عامة .
واكد أن زيادة عدد المقاهي في مصر عقب ثورة يناير، ساهم أيضا في زيادة مبيعات البن في السوق المحلية، مشيرا إلي ارتفاع مبيعات البن والشاي والكاكاو بنسبة 30 % خلال السنوات الماضية .







