القائمة تضم «الأتوبيس السريع» و«القطار الطلقة» ومحطتى حاويات السخنة وشرق بورسعيد
خطة لإنشاء 3 خطوط جديدة لنقل البضائع
حصل «لوجيستيك» من خلال مصادره بوزارة النقل، على قائمة المشروعات التى ستقوم الوزارة بطرحها على المستثمرين فى المؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد فى شهر مارس المقبل «أصدقاء مصر».
ويأتى على رأس القائمة مشروع «الأتوبيس السريع BRT» لحل الأزمة المرورية داخل القاهرة الكبرى، والذى وافق على تنفيذه مجلس الوزراء خلال شهر أغسطس الماضى.
ووفقاً لتصريحات الدكتور أحمد موسى، مستشار وزير النقل لتخطيط المشروعات، فإن المرحلة الأولى تتطلب تسيير حوالى 900 أتوبيس، على أن تتم زيادة عدد الأتوبيسات لتصل إلى 3 آلاف بحلول السنة الرابعة من بدء المشروع.
وكان قد تم تحديد 30 مسارا للأتوبيس السريع المميز داخل القاهرة الكبرى، وربطها بالمدن الجديدة، على ألا يزيد سعر التذكرة على 6 جنيهات للمسافات التى تبلغ 30 كم فأكثر.
ولتخفيف حدة الزحام المرورى، فإن الأتوبيس الجديد يستهدف مالكى السيارات الخاصة الذين يبحثون عن الانضباط فى المواعيد، وفقا لمستشار وزير النقل لتخطيط المشروعات، مشيراً إلى أن التصميم التشغيلى للأتوبيس صمم للوقوف فى محطات محددة. والوقت المستغرق بين المحطات المقررة لن يتجاوز 5 أو 6 دقائق.
ويبدو أن السرعة هى ما تميز نمط المشروعات التى ستطرحها وزارة النقل فى المؤتمر الاقتصادى الدولى (أصدقاء مصر) حيث ستطرح الوزارة مشروعين للقطار السريع الطلقة، الأول هو «الإسكندرية – أسوان» والثانى «الغردقة – الأقصر».
أعلنت الوزارة خلال وقت سابق، أن تكلفة خط الإسكندرية – أسوان وحده تصل إلى حوالى 80 مليار جنيه.
ولتوفير التمويل، كشفت الوزارة عن خطة لطرح المشروع للاكتتاب العام فى البورصة، فى عهد الوزير السابق إبراهيم الدميري.. لكن عاد المهندس هانى ضاحى وزير النقل الحالى، وقال فى تصريحات صحفية منذ أكثر من شهرين إن الوزارة لم تستقر حتى الآن على تمويل مشروع القطار السريع عبر الاكتتاب العام.
وتسابق وزارة النقل، الزمن من أجل إنهاء الدراسات الخاصة بخطى القطار فائق السرعة قبل مؤتمر (أصدقاء مصر) المقرر له مارس المقبل، حيث قال مسئول رفيع المستوى بالوزارة إن الوزير «ضاحي» يبحث مع الجانب الإيطالى المكلف بإعداد دراسة ما قبل الطرح للقطار فائق السرعة، إنهاء الدراسات فى يناير 2015.
وأوضح المسئول، الذى طلب عدم نشر اسمه، أنه حال عدم إنهاء تلك الدراسات فى الميعاد المقترح، فإن الوزارة لن تطرح القطار فائق السرعة على المستثمرين فى المؤتمر الاقتصادي، وسيتم طرحه على مكاتب استشارية لإنهاء الدراسات الخاصة به، على أن يتم طرحه فى وقت لاحق من عام 2015.
ويهدف مشروع القطار «الإسكندرية – أسوان»، إلى ربط شمال الدلتا بجنوب الوادى غـرب النيل بقطارات فائقـة السرعة، تسير بسرعة 350 كم/ساعة. وسيتم إنشاء الخط كمسار علوى على جسر وعزله تماماً من الجانبين لضمان أعلى معدلات السلامة والأمان مع إنشاء 5 محطات على مسار الخط فى الإسكندرية والجيزة وأسيوط والأقصر وأسوان.
وتستوعب المحطة ما يقرب من 10 ملايين راكب سنوياً، علاوة على إنشاء خط لقطار مكهرب يسير بسرعة 180 كم/ ساعة أسفل مسار القطار فائق السرعة، ويرتبط هذا الخط المكهرب بعواصم جميع المحافظات الواقعة على امتداد مساره.
وفى قطاع النقل النهري، تطرح الوزارة مشروعين طال انتظارهما، الأول الأتوبيس النهرى بالتعاون مع هيئة النقل العام، وسيمتد خط سير الأتوبيس النهرى الجديد لمسافة تصل إلى 40 كيلو متراً مقسمة على 28 مرسى بتكلفة 500 مليون جنيه. ومن المنتظر أن تعلن هيئة النقل العام عن كراسة الشروط الخاصة بالمشروع خلال الشهر الحالي.
أما المشروع الآخر فهو التاكسى النهري، باستثمارات 120 مليون جنيه. وستحصل الشركة الفائزة على مدة تشغيل تتراوح بين 10 و15 سنة. ويتضمن المشروع تنفيذ 40 مرسى نهرياً يمتد من منطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية وحتى حلوان جنوب محافظة القاهرة.
وفى قطاع النقل البحرى والموانئ، تقوم وزارة النقل بطرح مشروع مناقصة لإنشاء وتشغيل وإدارة محطة الحاويات الثانية بميناء شرق التفريعة باستثمارات تقدر بحوالى 800 مليون دولار، وهى المناقصة التى ألغتها الوزارة لعدم استيفاء الشروط الفنية للتحالفات المتقدمة بين شركات دمياط والإسكندرية للحاويات مع الشركات الأجنبية.
وتعتبر محطة تداول الحاويات الثانية بميناء شرق بورسعيد، ضمن أهم مشروعات المخطط العام لتنمية محور قناة السويس، الذى يضم مناطق شرق بورسعيد ووادى التكنولوجيا بالإسماعيلية ومنطقة شمال غرب خليج السويس.
كما أعلنت الحكومة فى وقت سابق، عزمها الاشتراط على المستثمرين الأجانب الراغبين فى الدخول فى أى من مناقصات محطات الحاويات التى تطرح بالموانئ خلال الفترة المقبلة، التحالف مع شريك محلى لتكوين تحالف للفوز بالمناقصة.
وتأتى مناقصة إنشاء وتشغيل محطة لتداول الحاويات الثانية بميناء السخنة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه ضمن المشروعات التى ستطرحها وزارة النقل على المستثمرين فى المؤتمر الاقتصادي، والتى طرحت فى وقت سابق من العام الجارى.. لكنها ألغيت بسبب عدم تقدم أى من الشركات العاملة فى نشاط تداول الحاويات سواء العالمية أو المحلية لها.
وتختتم الوزارة مشروعات النقل البحري، بطرح الميناء الأوسط بالإسكندرية، والذى سيزيد عدد الأرصفة بميناء الإسكندرية بنسبة %24، وزيادة فى إجمالى أطوال الأرصفة بمعدل %63، علاوة على زيادة فى الأعماق بنسبة %40، حيث سيتم إنشاء المجرى الملاحى والرصيف بأعماق تصل إلى 20 متراً، وفقاً للموقع الرسمى للهيئة العامة لميناء الإسكندرية.
وسيعمل إنشاء الميناء الأوسط على زيادة المساحة التخزينية والمنطقة الخلفية لميناء الإسكندرية بنسبة %54 بالإضافة إلى زيادة عدد المحطات بنسبة تصل إلى %21.
أما فى قطاع السكة الحديد، فإن وزارة النقل ستركز خلال المؤتمر الاقتصادى على طرح المشروعات التى من شأنها زيادة حجم البضائع المنقولة عبر خطوط السكة الحديد، عبر إنشاء 3 خطوط جديدة، وهى خط «الواحات/ إمبابة/ إيتاى البارود»، وخط «التبين/ الروبيكى» علاوة على وصلة من العاشر من رمضان إلى بلبيس.
وأوضح الدكتور أحمد موسى، رئيس مركز تخطيط النقل ومستشار وزير النقل لتخطيط المشروعات، أنه جار العمل على محور آخر وهو تنظيم تشغيل قطارات نقل البضائع بما يتوافق مع مواعيد قطارات الركاب، إذ إن أولوية التشغيل فى السكة الحديد حالياً لقطارات الركاب وذلك على حساب جدول تشغيل قطارات البضائع.







