نيجيريا ستستخدم إنتاجها من البترول لدعم الإنفاق المحلى
بدت التوترات ملموسة فى التحضير لاجتماع الأوبك المقرر انعقاده الأسبوع المقبل فى فيينا، نظراً لانخفاض أسعار البترول إلى أدنى مستوياته فى أربع سنوات، إذ بلغ سعره فى جلسة أمس 78.94 دولار للبرميل.
وفى الأيام القليلة الماضية، أعلنت نيجيريا أنها ستستخدم إنتاجها المفرط من البترول الخام فى دعم الإنفاق الحالي، وناشدت الحكومة الكويتية الدول الأعضاء فى منظمة الأوبك باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تراجع الأسعار، فى حين طالبت إيران وفنزويلا مساعدة زملائها الأعضاء فى المنظمة لرفع أسعار البترول.
وقال رفائيل راميريز، ممثل فنزويلا فى منظمة الأوبك «نعتقد أن الأسعار وصلت إلى مستوى منخفض جداً وعدم استقرار السوق ليس فى مصلحة أحد».
وفى الوقت ذاته، بدت السعودية، أكبر منتج للبترول فى منظمة الأوبك – هادئة رغم تراجع السعر القياسى الدولى لخام برنت دون مستوى 80 دولاراً، فضلاً عن أن العديد من المناطق المنتجة للبترول حول العالم منخرطة فى اضطرابات جيوسياسية.
وخفضت السعودية صادراتها من البترول الخام ومنتجاته إلى نحو 7.5 مليون برميل يومياً فى سبتمبر الماضي، ويعد ذلك ثالث انخفاض على التوالى فى إجمالى الصادرات البترولية، أى بالتزامن مع بدء تبلور تراجع الأسعار.
وينقسم المحللون بين ما إذا كانت الأوبك سوف تخفض إنتاجها المستهدف فى الاجتماع المقبل دفاعاً عن ارتفاع الأسعار أم لا، فما هى السيناريوهات المحتملة فى اجتماع فيينا؟
أوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن السيناريو الأول هو خفض الإنتاج، وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة الأوبك أن هناك مناشدات بأن تخفض المنظمة إنتاجها إلى 29.2 مليون برميل يومياً فى 2015 وبلغ إنتاج الأوبك فى أكتوبر الماضى 30.97 مليون برميل يومياً.
وتقول أمريتا سين لدى شركة «إنيرجى أسبيكتس» إذا ظلت الإمدادات عند مستوياتها الحالية العام المقبل، سيكون من الضرورى التخلص من مليون أو مليون ونصف المليون برميل لتحقيق التوازن فى السوق.
والسيناريو الثانى هو أن يوافق أعضاء المنظمة على وجود إمدادات مفرطة، ولكن هذا لن يكون مجديا بشأن رفع أسعار البترول من خلال تدابير قصيرة المدي.
والسيناريو الثالث هو الاتفاق على أن يبلغ هدف الإنتاج 30 مليون برميل يوميا، ما يعد خفضاً عن معدلات الانتاج المستهدفة حالياً بنحو 600 الف برميل يوميا، والخيار الآخر هو خفض مؤقت للانتاج ليصل إلى حوالى 29.5 مليون برميل يوميا.
يقول ديفيد هوفتون، الرئيس التنفيذى لشركة «بى فى إم»، إن مزيجاً من كل هذه السيناريوهات ربما يكون هو النتيجة الأكثر واقعية.








