النيابة تطعن.. والرئيس الأسبق: «عندما سمعت الحكم الأول ضحكت»
د. حسن نافعة: حكم البراءة مخالف لمبادئ الثورة والكرة الآن فى ملعب «السيسى»
عمرو حسانين: الجميع فى مرحلة استيعاب الحكم وأثاره على الاقتصاد لن تظهر الآن
ماهر: المظاهرات متوقعة والحكم تأثيره إيجابى على البورصة
اندلعت مساء أمس، مظاهرات فى ميدان «عبدالمنعم رياض» بقلب القاهرة، للتنديد بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، من تهم الفساد وقتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة يناير.
جاءت التظاهرات إثر الجلسة التى عقدتها محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضى محمود الرشيدى، وأعلن فيها براءة « مبارك » و«العادلي»، ومساعدى وزير الداخلية الستة، رفض دعوى قتل المتظاهرين.
ومساعدى العادلى هم عدلى فايد، مساعد الوزير لمصلحة الأمن العام، وأحمد رمزى، مساعد الوزير للأمن المركزى، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، وأسامة المراسى، مدير أمن الجيزة، وعمر الفرماوى مدير أمن أكتوبر، وحسن عبدالرحمن، مدير جهاز مباحث أمن الدولة.
وقضت المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية المقامة ضد «مبارك» يوم 24 مايو 2011 لسابقة صدور أمر ضمنى بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية قبله من النيابة العامة يوم 23 مارس من العام نفسه.
وقبل التاسعة بقليل بدأت قوات الأمن تطويق المتظاهرين، واستخدمت خرطايم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واقتحمت الشرطة ميدان عبدالمنعم رياض من كافة الاتجاهات لتفريق الماظهرة بالقوة ما أدى لحدوث فر وكر فى المنطقة.
وعقب إصدار حكم البراءة، تحدث « مبارك » عبر الهاتف لقناة «صدى البلد» الفضائية، وقال إنه لم يُصدر أوامر أو تعليمات بقتل المتظاهرين فى 25 يناير.
وأضاف: «أنا كنت قاعد مستنى هيألفوا لنا إيه.. فطلع براءة.. وعندما سمعت الحكم الأول الذى قضى بالسجن المؤبد ضحكت». أصدر النائب العام هشام بركات بياناً أمس قال فيه إنه سيتم الطعن على أحكام البراءة وانقضاء آجال الدعاوى الصادرة بحق رئيس الجمهورية الأسبق ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه فى القضية المعروفة إعلاميا بـ «محاكمة القرن».
إلى ذلك، قال النائب العام إنه كلف المكتب الفنى بإعداد دراسة قانونية متكاملة لأسباب الأحكام التى أصدرتها محكمة جنايات القاهرة بجلسة أمس فى القضيتين رقمى 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل، و3642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل، للطعن فيهما بالنقض.
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحكم ببراءة مبارك ووزير داخليته ومعاونيه الـ 6، يهدد استقرار الشارع مستقبلا وليس على الفور، نظراً لأن ثورة 25 يناير عند قيامها أصدرت حكمها على نظام مبارك بالفشل، والحكم جاء مخالفا لما قامت من أجله الثورة.. لكن يجب أن يحترم.
وتساءل نافعة: «من الذى ارتكب هذه الجرائم فى حق المصريين؟ وماذا ستفعل السلطة الحالية حيال إظهار المجرم ومحاكمته؟».
وشدد على ضرورة ان يتخذ النظام الحالى وعلى رأسه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، إجراءات معينة فى الفترة المقبلة لإقناع الشارع بأنه ليس امتدادا لنظام مبارك، وأنه جاء تأييدا لثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال نافعة: «ماذا سيفعل السيسى فى المرحلة المقبلة؟ وهل سيكتفى بطعن النائب العام على الحكم أمام محكمة النقض؟ أم ستكون له إجراءات أخرى؟ الكرة الآن فى ملعبه».
من جانبه قال محمد ماهر، العضو المنتدب لشركة برايم للسمسرة فى الأوراق الماليية إن خروج المتظاهرين للاعتراض على الحكم الصادر أمس أمر طبيعى ومتوقع ولا يجب التخوف من تأثيره على الجلسة الافتتاحية للبورصة اليوم.
وتوقع ماهر أن يكون للحكم تأثير إيجابى بشكل عام لأنه أسدل الستار على محاكمة القرن.
وقال عمرو حسانين، رئيس مجلس إدارة ميريس الشرق الأوسط للتصنيف الائتمانى إن المظاهرات ليس لها تأثير على الاقتصاد. وأضاف أن الأعداد التى خرجت أمس محدودة ولا نستطيع تحديد تأثيرها فى الوقت الراهن سوى بعد مرور عدة أيام، وقال إن رد فعل المتظاهرين حالياً طبيعى والجميع فى مرحلة استيعاب للموقف.








