المؤشر الرئيسى يتراجع ٪5.2 مدفوعاً بالأسواق العربية وإغلاقات الشراء بالهامش
عمران: لا توجد إجراءات استثنائية وبورصتنا الأولى فى المنطقة
هوت مؤشرات « البورصة » بعنف أمس منذ الدقائق الأولى لبدء التعاملات، وسجلت أكبر تراجع فى يوم واحد منذ عامين.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة إلى أدنى مستوى له خلال شهر ونصف الشهر بمعدل %5.23 عند مستوى 8716 نقطة.
وشهدت شاشات التداول عزوفاً شرائياً من جانب المتعاملين مع اندفاع فى التخلص من الأسهم بعد أن فقد العديد منها أكثر من %15 من قيمتها على مدار جلستين لتغلق معظم الأسهم على تراجعات حادة بقيادة «أوراسكوم للاتصالات» و«عامر جروب» و«هيرمس» و«حديد عز».
شهدت البورصة تراجعات جماعية خلال تعاملات أمس برغم الانخفاض الملحوظ فى أحجام التداولات، حيث هبط المؤشر الرئيسى «EGX30» بنحو %5.23 عند مستوى 8716 نقطة فاقداً 481 نقطة من رصيده بأكبر هبوط يومى منذ نوفمبر 2012، تبعه مؤشر «EGX70» بنسبة %5.26 عند مستوى 581 نقطة، فيما انخفض مؤشر «EGX100» بنسبة %4.6 عند مستوى 1080 نقطة.
أرجع متعاملون الانخفاضات الحادة للأسهم مع الكسر المتتالى لمستويات الدعوم الرئيسية لمؤشر البورصة الرئيسى «EGX30» إلى تأثره بالاتجاه العام لبورصات الأسهم حول العالم والتى قادتها البورصات الخليجية للتراجع متأثرة بهبوط أسعار النفط لمستويات 57 دولاراً للبرميل.
قال خالد أبوهيف، رئيس شركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، إن إغلاقات حسابات الشراء بالهامش «MARGIN» فى وقت واحد من خلال البيع المكثف عمقت من جراح السوق فى الأزمة، ما يدل على ارتفاع حجمها فى البورصة المصرية.
توقع ابوهيف ان يعوض السوق المصرى خسائره بالضعف قبل نهاية العام الحالى بفعل تدنى اسعار الاسهم لمستويات قياسية وهو ما سيدفع المؤسسات العربية والمصرية نحو الدخول فى السوق المصرى وتكوين مراكز مالية جديدة لاغتنام تلك الفرصة التى توقع لها أن تدر أرباحا %17 على المؤسسات بالاضافة إلى الاستفادة من توزيعات الارباح بنهاية السنة 2014.
أرجع محمد عبيد، رئيس قطاع الوساطة فى شركة هيرميس لتداول الاوراق المالية، التراجعات العنيفة لمؤشرات البورصة لسلوك الافراد من خلال عمليات البيع المكثفة من جانبهم حيث يقوم الافراد بتطبيق ما يحدث فى الاسواق العربية داخل البورصة وهو الامر الذى تغيب عنه اسس المنطقية حيث يمتلك السوق محفزات اقتصادية ومالية جيدة، بالاضافة إلى أن انخفاض اسعار النفط يساهم بشكل واضح فى خفض فاتورة الدعم ومن ثم تقليل عجز الموازنة عن العام المالى الحالى.
توقع عبيد ان توقف مشتريات المؤسسات والاجانب موجة التراجعات الحالية لمؤشرات البورصة حيث تنتقى المؤسسات الاسهم التى ترى فيها فرصة جيدة لتكوين مراكز مالية، ومن ثم ظهور قوى شرائية فيها على العكس من باقى الاسهم التى يستهدفها الافراد وهى التى ستستمر فى موجة التراجعات الحالية، وبهذا توقع رئيس قطاع الوساطة فى شركة هيرميس لتداول الاوراق المالية ألا يتحرك السوق بشكل جماعى فهناك من سينجو بنفسه وهناك من سيقبع لأسفل.
وتراجعت أحجام التداولات أمس لتسجل 729.6 مليون جنيه بتداول 253.3 مليون ورقة مالية عبر 29.5 ألف عملية منفذة فيما بلغت القيمة الإجمالية للسوق متضمنة المتعاملين الرئيسيين وسوق نقل الملكية والصفقات 2.42 مليار جنيه بتداول 258.97 مليون ورقة مالية من خلال 29.8 ألف عملية منفذة.
سجل رأس المال السوقى خسائر حادة بلغت 21.3 مليار جنيه مسجلاً 486.6 مليار جنيه أمس مقابل 507.9 مليار جنيه الخميس الماضى.
تلونت الشاشات باللون الأحمر بعد هبوط 170 ورقة من أصل 183 ورقة متداولة أمس فى حين إرتفعت 5 شركات فقط وأغلقت 8 شركات عند نفس مستوى إغلاقها السابق.
تصدرت أسهم القطاع العقارى التراجعات بهبوط أسهم «المصريين للإسكان» و»مدينة نصر» و«العقارية للبنوك» بنسبة %10 لحقتها أسهم «المركز الطبى الجديد» و«جنوب الوادى للأسمنت» و«العربية المتحدة للشحن» و«الأهلى للتنمية والاستثمار» بنفس النسبة.
فيما تصدر سهم «أوراسكوم للاتصالات» قيم التداولات مستحوذاً على %18.3 من التعاملات بتداولات بلغت 134.2 مليون جنيه أغلق من خلالها متراجعاً %8.8 عند مستوى 1.24 جنيه، تلاه سهم «عامر جروب» منخفضاً %8.66 بتداولات بلغت 62.4 مليون جنيه أغلق من خلالها عند 1.16 جنيه.
استحوذت المؤسسات على %79.02 من تداولات البورصة بفضل المتعاملين الرئيسيين اتجهت تعاملات العرب والأجانب منهم نحو البيع بصاف 297 ألف جنيه و25.3 مليون جنيه على التوالي.
فيما استحوذ الأفراد على %20.97 من التداولات واتجهت تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بصاف 42.8 مليون جنيه مقابل مبيعات قوية للعرب بلغت 18.8 مليون جنيه وسجل الأجانب صافى بيعى طفيفاً بلغ 17 ألف جنيه.
