صفقة «على بابا» الأكبر فى أمريكا والسعودية تتصدر المنطقة
سلط الطرح الأولى لشركة « على بابا » للتجارة الإلكترونية الضوء على طبيعة الاكتتاب فى عام شهدت فيه الطروحات الأولية وفرة، وجمعت الشركة الصينية 25 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ على الإطلاق تم جمعه من الإدراج فى أسواق الأسهم، بعد طرحها فى بورصة نيويورك.
وقالت شركة «ديلوجيك» للبيانات، إن إجمالى عدد الطروحات الأولية للجمهور فى عام 2014 بلغ 1.205 طرح حول العالم، بقيمة 258 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية.
وكانت أوروبا الأقوى أداءً، حيث قفزت رؤوس الأموال المجمعة من الطروحات بنسبة %87 إلى 68.2 مليون دولار، بينما شهدت الولايات المتحدة زيادةً بنسبة %54 أى ما يعادل 95.2 مليار دولار، أما فى منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادى فكانت نسبة الارتفاع متوسطة عند %35.
وبخلاف «على بابا»، شهدت بورصة نيويورك طرحين آخرين من بين أكبر 10 طروحات فى العالم، وهما طرح شركة «سيتيزينز فاينانشيال»، والتى رفعت رأسمالها بنسبة 3.46 مليار دولار فى سبتمبر الماضي، وشركة «سينكرونى فاينانشيال» والتى جمعت 2.96 مليار دولار فى يوليو الماضي.
وحصلت أوروبا على مركز فى قائمة أكبر عشرة طروحات بسبب شركة أمريكية أيضاً، وهى «بيرشينج سكواير هولدينجز»، والتى رفعت رأسمالها بنسبة 2.75 مليار دولار فى بورصة أمستردام فى أكتوبر الماضي.
ولم تكن كل الصفقات الكبيرة خارج الحدود، فقد كانت ثانى أكبر صفقة هذا العام فى السعودية، حيث طرح البنك التجارى الوطنى السعودى فى بورصة الدولة، وبلغت قيمة الطرح 6 مليارات دولار، أما ثالث أكبر صفقة فقد كانت فى استراليا وتعود لشركة التأمين «ميديبانك برايفت».
كما طرحت شركتان صينيتان من بين الأكبر 10 طروحات فى بورصة هونج كونج وهما «داليان واندا كوميرشال بروبيريتيز» والتى جمعت 3.72 مليار دولار، وشركة «سى جى إن باور» للطاقة، والتى رفعت رأسمالها بقيمة 3.16 مليار دولار، هذا بالإضافة إلى شركة هونج كونجية «إليكتريك انفيستمينتس» والتى جمعت 3.11 مليار دولار.
وقال المحامون الدوليون فى شركة «بايكر آند ماكينزي»– حسبما ورد فى تقرير للفاينانشيال تايمز– إنه بالرغم من ضعف احتمالية حدوث تراجع كبير فى الطروحات الأولية خارج الحدود فى المدى القصير، فقد ظهرت علامات تحذيرية فى المناطق الثلاث الرئيسية للطروحات.
ففى منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، أظهرت الشركات اهتماماً متزايداً فى الإدراج محلياً، ما أدى إلى تراجع عدد الطروحات خارج الحدود هناك، أما فى أمريكا الشمالية، فتسبب تشديد قواعد الإدراج فى بورصات المنطقة فى إثارة القلق بين المستثمرين.
وفى أوروبا، أثر الأداء الأقل من المتوقع للأسهم بعد طرحها إلى إلغاء مجموعة من الطروحات كانت مقررة هناك فى الربع الثانى من العام.
وقال كوين فانهارينتس، رئيس شركة «بايكر آند ماكينزي»، إن التزايد السريع فى الطروحات الأولية عبر الحدود، يوضح أن الشركات ترى فوائد حقيقية من التطلع وراء أسواقها المحلية.
وأوضح أنه فى ظل العلامات التحذيرية، أصبح من الضرورى على الشركات مراقبة أوضاع السوق بحذر عند دراسة خيارات الإدراج فى 2015.








