تتزايد رهانات المستثمرين بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يطلق برنامج التيسير الكمي في الأشهر القليلة المقبلة، بدافع تكاليف الاقتراض الحكومي في منطقة اليورو التى وصلت إلى مستويات قياسية مع هبوط اليورو لأدنى مستوياته في أكثر من أربع سنوات مقابل الدولار.
وتراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية والإسبانية والبرتغالية، التي تتحرك بصورة عكسية مع الأسعار، في اليوم الأول من التداول في العام الجديد على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي من الانتخابات العامة في اليونان، والتي تسببت في أزمة الديون في منطقة اليورو.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي , صرّح أن البنك يكثّف الاستعدادات لبرنامج التيسير الكمي، لتشجيع مسيرة النمو، و يمكن أن نرى توسع فى شراء السندات الحكومية في منطقة اليورو في وقت مبكر من العام الجارى. وأكّد دراجى , على منافع تشديد السياسة النقدية الأمريكية والتى عززت توقعات اتخاذ البنك خطوات أكثر جرأة للتحفيز النقدي في وقت لاحق هذا الشهر .
وتوقع بعض المسؤلين الأوروبيين أن الانخفاض الحاد في أسعار البترول قد يدفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى ما دون الصفر وهو ما يزيد من مخاوف وقوع نوبة خطيرة من الانكماش.
ودفعت تصريحات دراجي , تراجع اليورو في أضعف مستوى منذ منتصف عام 2010 وتراجعت العملة 12 % مقابل الدولار في الأشهر الستة الماضية، وتفاقم الانخفاض وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي سوف يرفع أسعار الفائدة العام الجارى.







