يواصل التراجع في أسعار البترول الضغط على الأسواق العالمية يوم الثلاثاء، وهبطت جميع أسواق الأسهم حول العالم جلسة امس الاثنين نتيجة تراجع أسهم شركات الطاقة والمخاوف بشأن الانكماش في منطقة اليورو.
وتضررت أوروبا بشكل خاص جلسة أمس بسبب هبوط اليورو لأدنى مستوى له في 9 سنوات، وقلق المستثمرين المتزايد من عدم الاستقرار السياسي في اليونان، كما استانفت موجة البيع في جلسة اليوم الثلاثاء.
وكانت قد حذرت جريدة “ذا تليجراف” في تقرير له من ان ثلث شركات الطاقة البريطانية يواجهون خطر الإفلاس وأن 70% من الشركات الحكومية المنتجة والمنقبة عن البترول والمدرجة في البورصة لا يحققون أي إيرادات.
وبعد تراجع مؤشر “فوتسي يورو فيرست 300” بنسبة 2.3% أمس، واصل هبوطه جلسة اليوم بنسبة 0.6%، كما هبط مؤشر “ستوكس 600” لأسهم شركات البترول والغاز بنسبة 1% جلسة اليوم بعد تراجعه بنسبة 5% يوم الاثنين.
كما اغلقت الأسهم الأمريكية جلسة الاثنين في المنطقة الحمراء، وأنهى مؤشر “داو جونز” جلسته هابطا بنسبة 1.86% عند 17,501.65، كما تراجع “ستاندرد آند بورز 500″، و”ناسداك” بنسبة 1.83% و1.57% على التوالي، وينتظر المتداولن قرع جرس الافتتاح لجلسة الثلاثاء.
وتسللت موجة البيع إلى الأسواق الآسيوية التي أغلقت في المنطقة الحمراء رغم البيانات المشجعة من الصين من قطاع الخدمات، وسجل المؤشر الياباني أكبر تراجع له في 10 أشهر نتيجة عدم اليقين المحيط بمستقبل منطقفة اليورو، وتبدد شهية المخاطرة بسبب تراجع أسعار البترول، كما ادى ارتفاع الين إلى إلحاق الضرر بأسهم المصدرين.
وأغلق مؤشر نيكاي على تراجع بنسبة 3% عند مستوى 16.883.19، وانهى هانج سينج جلستة هابطا بنسبة 0.99% عند 32,485.41 نقطة، بينما أغلق المؤشر الصيني “شنجهاي” مرتفعا بنسبة طفيفة 0.03%عند 3,351.45 نقطة.
وذكر تقرير لجريدة “وول ستريت جورنال” إنه من المفترض أن تستفيد الاقتصادات من تراجع أسعار البترول خاصة في منطقة اليورو كثيفة الاعتماد على الطاقة، ولكن الأسواق تركز على الأثار المدمرة لتراجع أكثر السلع تداولا بحوالي 50%.
وقال لوكا باوليني، خبير استراتيجي في “بيكتيت” لإدارة الأصول، إن الأسواق ليس لديها الانطباع بأن هذا التراجع في أسعار البترول سيكون له أثارا إيجابية على الاقتصاد العالمية، مضيفا أن هذا التأثير الإيجابي سيظهر على المدى الطويل.