«الآثار» تخطط مع «مصر للطيران» للاستفادة من 20 مليون مسافر بمطارات مصر سنوياً
إلهامى الزيات: إقامة متحف داخل مطار القاهرة لتفادى التكدس
سامح سعد: الأزمة المرورية فى القاهرة أكبر عائق
حسن عزيز: يجب فتح الأجواء المصرية أمام جميع شركات الطيران
محمد سامى: %50 تخفيض على أسعار تذاكر دخول المزارات الأثرية
يترقب القطاع السياحى، توقيع بروتوكول تعاون بين كل من وزارة الآثار وشركة الكرنك للسياحة التابعة لـ«مصر للطيران»، خلال الشهر الحالى.
وبمقتضى البروتوكول، يتم تفعيل سياحة الترانزيت بمصر والاستفادة من 20 مليون مسافر سنوياً يعبرون مطارات مصر.
واشتهرت «دبى» فى الفترة الأخيرة بسياحة الترانزيت والتى تصل إلى أكثر من 25 مليون مسافر، يعبرون مطار دبى سنوياً، ويشكلون أكثر من %50 من مستخدمى المطار، والذى قفز إلى المركز الأول من حيث أكثر المطارات ازدحاماً بنحو 70 مليون راكب سنوياً.
ونجحت دبى فى ابتكار نوع جديد من السياحة مدعومة بموقعها الجغرافى وقوة شبكة خطوط الطيران التى تستخدم المطار، والتى يزيد عددها على 150 شركة طيران دولية تغطى جميع أنحاء العالم، خاصة أنها تشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب.
وكشف اللواء محمد سامى، رئيس قطاع التمويل بوزارة الآثار، أن بروتوكول التعاون المنتظر توقيعه خلال الشهر الجارى بين الوزارة ومصر للطيران، سيتم بمقتضاه تخفيض %50 من سعر تذاكر دخول المزارات الأثرية خلال فترات العمل الرسمية (الفترة النهارية).
وأضاف أن البروتوكول يشمل كذلك خصماً بنسبة %30 من سعر تذاكر دخول المزارات الأثرية خلال الفترة المسائية، والتى سيتم خلالها فتح المنطقة أو المتحف بشكل خاص.
وأوضح أن بنود البروتوكول نصت على إلزام الطرف الثانى الجالب للوفود السياحية وهى شركة «الكرنك» بسداد رسوم للفتح الخاص للمنطقة أو المتحف، وقيمتها 5 آلاف جنيه عن كل ساعتين.
وتشمل رسوم الفتح الخاص للفترة المسائية، سداد 2000 جنيه للتأمين، إذ ستتم الاستعانة بأفراد أمن إضافيين من شرطة السياحة والآثار لتأمين المنطقة الأثرية أو المتحف بشكل خاص، نظراً لافتتاحه فى غير أوقات العمل الرسمية.
وتنص باقى بنود البروتوكول على سداد الطرف الثانى مبلغ 2000 جنيه رسوم إشراف الموظفين على الموقع وإرشاد الزائرين، إلى جانب 200 جنيه مصاريف استهلاك كهرباء خلال الفترة المسائية، و150 جنيهاً تبرعاً لصندوق العاملين بالآثار.
ويبلغ عدد المواقع والمتاحف الأثرية المتاحة لفتحها خلال الفترة المسائية وإقامة حفلات بها 6 مواقع، يتصدرها معبد الكرنك بالأقصر، ومعبد الدير البحرى، ومعبد أبوسمبل، وأهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة، والمتحف المصرى بميدان التحرير.
وأشار سامى إلى ضرورة إبلاغ وزارة الآثار، لاستخراج إذن افتتاح أى منطقة أثرية مساءً قبل الموعد المحدد للزيارة بـ48 ساعة على الأقل، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتأمين واستخراج التصاريح.
وأضاف أن تصوير الحفلات التى تقام بالمعابد الأثرية، قد يحتاج لتصاريح خاصة، ومن الممكن أن تصل تكلفة رسوم دخول معدات التصوير إلى 5 آلاف جنيه أو حسب حجمها وعددها.
وكان رئيس قطاع التمويل قد صرح فى حوار سابق لـ«البورصة»، بأن اتفاقية تفعيل سياحة الترانزيت بين الآثار وشركة مصر للطيران، تم عرضها على مجلس الوزراء خلال شهر أبريل الماضى، وتشمل الاستفادة من 20 مليون وافد سنوى مدة إقامتهم تتراوح بين 12 ساعة و48 ساعة تستهدف منهم 5 ملايين سائح فقط مبدئياً.
وتتضمن اتفاقية التعاون، جذب وإنعاش حركة سياحة «الترانزيت» من خلال إعداد برامج تشمل زيارة المواقع الأثرية بالقاهرة أو رحلات اليوم الواحد «Over day» بالغردقة أو الأقصر.
من جانبه، قال الهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن «الترانزيت» تعد من أقوى أنواع السياحة التى تدر عائداً كبيراً على المطارات، وتنشط حركة البيع داخل مراكز الشراء فى الدول.
وأوصى بالانتهاء من المتحف المستهدف إنشاؤه داخل مطار القاهرة الدولى، للتغلب على مشكلة المرور داخل العاصمة، موضحاً أن سياحة «الترانزيت» ستواجه تحديات عدة نتيجة صعوبة وصول الراكب إلى المناطق الأثرية والتجارية بالقاهرة.
ولفت الزيات، إلى أن المطارات العالمية تسعى لاستحواذ النشاط التجارى بها على %60 من جملة الإيرادات، للاستفادة من ركاب «الترانزيت» بصورة جيدة، مضيفاً أن مشروع مدينة المطار الذى تسعى وزارة الطيران لتدشينه، سيكون له تأثير إيجابى فى جذب العديد من الركاب من مختلف الجنسيات والتوقف بمطار القاهرة.
وتسعى وزارة الطيران لإقامة منطقة استثمارية بمحيط مطار القاهرة، تشمل عدداً من الأنشطة السياحية والتجارية والترفيهية والخدمية، وتقام على 10 ملايين متر مربع تقريباً، وبتكلفة 80 مليار جنيه، وتتوقع أن تدر نحو 422 مليار جنيه.
من جانبه، قال سامح سعد، مستشار وزير السياحة لشئون الترويج، إن تفعيل سياحة الترانزيت سيواجه تحديات، أهمها الازمة المرورية التى تشهدها العاصمة.
وأضاف أن أهم الجنسيات التى سترتكز عليها سياحة «الترانزيت»، هى الإنجليزية والالمانية، فضلاً عن السماح لجنسيات اخرى بالحصول على التأشيرة داخل مطار القاهرة.
وقال حسن عزيز، رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص، إن الموقع الجغرافى المتميز لمصر يمكنها من تحقيق أعداد أكبر من ركاب «الترانزيت»، لا تقل عن 20 مليون راكب سنوياً.
وأضاف أن البنية التحتية لخدمة ركاب الترانزيت غير مكتملة فى الوقت الراهن، بالنظر إلى عدم وجود الخدمات الترفيهية والتجارية بالمستوى العالى الذى تقدمه الدول المنافسة مثل تركيا والامارات، كما أن نقص أسطول «مصر للطيران» يعد أحد الأسباب التى تمنع ركاب «الترانزيت» من التوافد على مطار القاهرة، فى حين أن فتح سماء القاهرة أمام جميع الشركات سيزيد أعداد الركاب وبالتالى تنشيط «الترانزيت».