استخدام وسائل الإعلانات بشكل تكاملى وخدمات الاستشارات الإعلانية والاقتصادية للمعلنين سر نجاح الأهرام
الصحف الأخرى تبيع مساحات بأسعار منخفضة ونسب خصم عشوائية
لدينا بوابة إلكترونية و 16 موقعاً و8 مجلات و6 صحف
سوق الإعلانات شهد تراجعاً بمعدلات تتراوح بين 30 و%40 منذ ثورة يناير حتى 2014
نقابة الإعلاميين تهدف لوضع الشروط اللازمة لممارسة المهنة وتحسين جودة العمل
أتوقع ارتفاع الإنفاق الإعلانى مع بداية عام 2015 بالتزامن مع توقعات ارتفاع مؤشرات النمو الاقتصادى
سوق الإعلان المصرى فى مرتبة متدنية من حيث الضوابط المهنية
القطاع العقارى أكبر المعلنين يليه البنوك ثم الاتصالات والصحف أهم الوسائل
نأمل أن ترى نقابة الإعلانيين النور قريباً لحماية السوق من الفوضى وعدم الاحترافية
الصحف القومية تحتاج لتغيير أنماط ملكيتها للوصول بها إلى بر الأمان
قال محمد على النجار مدير عام الإعلانات التجارية والمبوبة والإصدارات فى مؤسسة الأهرام إن سوق الإعلانات شهد تراجعاً بمعدلات تتراوح بين 30 و%40 منذ ثورة يناير إلى عام 2014.
وبرر النجار هذا التراجع بأن الإعلان من أدوات العملية التسويقية ويرتبط بالاقتصاد الذى تباطأ خلال تلك الفترة بسبب الظروف السياسية والأمنية التى مرت بها البلاد، وأدى اندلاع انتفاضة يناير 2011 إلى تغييرات سياسية كبيرة فى البلاد، صاحبها تباطؤ فى الأعمال بدرجة كبيرة وقللت الشركات من الإنفاق، نتيجة حالة عدم اليقين الذى صاحب تلك الفترة.
إلا أن النجار الذى يشغل أيضاً نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للإعلان يرى تحسناً طفيفاً فى سوق الإعلانات سواء المرئية أو المطبوعة أو إعلانات الطرق خلال عام 2014 مع اتخاذ الدولة عدداً من الإجراءات بهدف إعادة الاقتصاد لمساره الصحيح، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو ما ساعد على تنشيط الاقتصاد مرة أخرى، واعتبر مدير عام الإعلانات فى مؤسسة الأهرام أن سوق الإعلانات لم يكن لينشط بدون اتخاذ هذه الخطوات.
وأشار النجار إلى النمو القوى الذى سجله الاقتصاد خلال الفترة الماضية، ليسجل %3.7 فى الربع الثانى من عام 2014 و%6.8 فى الربع الثالث، مع توقعات بزيادته مع بداية عام 2015 على أنه يدفع الشركات العاملة فى السوق لزيادة إنفاقها الاستثمارى، وهو ما ينعكس على حجم الإنفاق الإعلانى بالإيجاب.
وعن دور قطاع الإعلانات فى الأهرام فى تحسين أداء صناعة الإعلان وزيادة الاستثمارات فى قطاع الإعلانات، قال النجار إن مؤسسة الأهرام عمرها 140 وهى فى قائمة المؤسسات المائة الأكثر توزيعاً على مستوى العالم، وقطاع الإعلانات بها هو الاكبر فى مصر ويمتلك خبرات كبيرة تمنحه التأثير بقوة فى السوق الإعلانى، ما جعلها الاختيار الأول لأى معلن بالإضافة إلى الخدمات الفنية والاستشارية التى تقدمها لعملائها أيضاً.
وأوضح النجار أنه مع بداية القرن 21 وانتشار التكنولوجيا الرقمية والإنترنت والهواتف الذكية وانتشار القنوات الفضائية بشكل كبير وضع المعلن فى حيرة بين كل هذه الأدوات لتوزيع الجمهور المتلقى للإعلان عليها، مما حمله بأعباء مالية إضافية تستدعى معها احترافية كبيرة من مقدمى الخدمات الإعلانية لتقديم النصح والمشورة الفنية اللازمة لتحقيق الأهداف الخاصة بالحملات الإعلانية، وهنا يأتى دور الأهرام كشريك للمعلن فى ذلك ومن خلال ما تمتلكه من وسائل إعلانية متكاملة هى الأقوى والأكثر فاعلية فى السوق المصرى وهذا هو من سر نجاح مؤسسة الإهرام فى سوق الإعلانات.
وعن ترتيب الوسائل الإعلانية من حيث الأهمية للمعلنين قال النجار إن الإعلانات المطبوعة هى الأولى فى الإنفاق الإعلانى ثم الإعلان التليفزيونى ثم جميع الإعلانات الأخرى مثل الأوت دور “الطرق والمعارض والمؤتمرات والإنترنت والموبايل وغيرها دون ترتيب”.
وأشار النجار إلى أن قطاع الإعلانات فى الأهرام للإعلان يستحوذ على النصيب الأكبر من سوق الإنفاق الإعلانى الورقى بنسبة تزيد على %50 عن باقى الصحف ومن 40 إلى %50 من سوق إعلانات الطرق بخلاف استحواذ وكالة الأهرام للإعلان على نصيب الأسد فى إعلانات المطارات.
وأضاف النجار أن أسعار إعلانات الأهرام هى الأعلى بسبب قيمة إعلان الأهرام ورد فعله البيعى على السلع أو الخدمات المعلن عنها على عكس معظم الوسائل الأخرى التى تبيع إعلاناتها بأسعار منخفضة وبنسب خصم عشوائية دون أى ضوابط وتقل عن المفترض تسعيرها به بلا مبرر واضح وهو ما يؤثر على إيراداتها أساساً ويضر بقيمة الإعلان الحقيقية من ناحية أخرى.
ودعا النجار جميع المؤسسات الصحفية بأن تقوم بتسعير إعلاناتها بشكل دقيق يعكس قوة تأثيرها فى السوق ووضع ضوابط لنسب الخصم والتأكد من الوضع القانونى للشركات المعلنة قدر الإمكان لحماية للمستهلك.
وعن الضوابط القانونية للسوق الإعلانى قال النجار إن الجمعية المصرية للإعلان والتى تهدف إلى تحسين مهارات العمل وجودته قدر إمكاناتها ورفع مستوى العاملين المهنى و«نأمل قريباً ان ترى النور النقابة العامة للإعلانيين والتى سيتمثل دورها الأساسى فى وضع الضوابط المهنية والقانونية للعاملين فى مهنة الإعلان فى مصر بالإضافة الى أن قدراتها المالية ستختلف بالطبع، ما سيمكنها من أداء مهامها بشكل إيجابى تجاه المهنة وأدائها فى السوق ومن خلال ما ستقدمه من خدمات لأعضائها».
وكشف النجار أن نقابة الإعلانيين ستقوم بوضع الشروط والتشريعات اللازمة التى يجب توافرها والحصول عليها قبل ممارسة المهنة والحصول على ترخيص رسمى من النقابة لممارسة العمل الإعلانى وهو ما سيظهر بشكل تفصيلى عند بدء النقابة لعملها.
وعن أكثر القطاعات والأنشطة المعلنة، يأتى السوق العقارى فى المقام الأول ثم تليها إعلانات شركات الاتصالات والقطاع المصرفى، ولكن فى آخرعامين كانت إعلانات القطاع المالى والمصرفى تفوقت على إعلانات قطاع الاتصالات، نتيجة التشبع ولكن مع دخول تصريح الشبكة الرابعة لشبكات المحمول قد يعود قطاع الاتصالات إلى مركزه الطبيعى فى حجم النشر.
وعن توزيع الأهرام قال النجار إن الأهرام يأتى فى صدارة توزيع الصحف فى مصر، حيث إن متوسط التوزيع فى الأهرام فى الأيام العادية والجمع يقترب من المليون نسخة، مؤكداً أن الأهرام له وجهين للتعامل بهما مع قارئه واحداً للصحافة والأخر للأنشطة الاقتصادية والتجارية بشكل عام.
وأشار النجار إلى أن الصحف القومية فى مصر تحتاج إلى تغير أنماط ملكيتها ليتغير النمط الإدارى لها، حيث إن مالك المؤسسات الحقيقى هو الشعب والعاملين بها ولابد ان تتحول المؤسسات الصحفية الى شركات مساهمة مصرية يمثل العاملين بها %51 والباقى لشركات ومؤسسات أخرى وخاصة المصرية وتمتلك نسبة %49 ثم يتم انتخاب جمعيات عمومية ومجالس إدارات قوية تستطيع ان تقود هذه المؤسسات الى بر الأمان.
وعن صدارة سوق الإعلانات قال النجار إن الإعلانات الورقية هى التى تحتل الصدارة فى الإنفاق الإعلانى بمصر والشرق الأوسط والعديد من دول العالم حتى الآن، والصحف الورقية لن تختفى من العالم ولكن تزايد وسائل الإعلان دفع الشركات الكبرى لتعيد توزيع ميزانيتها الإعلانية على هذه الوسائل الإعلانية المختلفة سواء المطبوعة أو المرئية أو المسموعة أو الرقمية إنترنت وتليفون محمول.
وقال النجار إن صحيفة «الأهرام» وشركة «يونايتد وورلد – United World» الممثلة لصحيفة «يو إس أيه توداى – USA TODAY» وقعا مؤخراً اتفاق شراكة للتعاون فى إصدار ملاحق خاصة تبدأ فى مارس المقبل بملحق مشترك باللغة الإنجليزية أثناء المؤتمر الاقتصادى الدولى لدعم مصر فى مدينة شرم الشيخ.
وأشار النجار إلى ان “يونايتد وورلد” فى السنوات الأخيرة أصدرت عدداً كبيراً من الملاحق المتخصصة لمؤتمرات ومناسبات دولية ويبلغ توزيع “يو اس ايه توداى” قرابة مليونى نسخة يومياً وهو ما يضعها فى صدارة توزيع الصحف الأمريكية لسنوات طويلة وتحتل مكانة كبيرة على الساحة الصحفية فى الولايات المتحدة وهو مثال على استمرار الصحافة الورقية ويأمل أن تتحقق فى مصر.
وأضاف النجار أن المفاوضات بين الأهرام والشركة الدولية استمرت على مدى أكثر من شهرين للتوصل إلى اتفاق تعاون مبدئى بين الطرفين يسمح بتبادل إعلامى وإعلانى فى المستقبل وقد حصلت «يونايتد وورلد» على موافقة الجهات المالكة للصحيفة الأمريكية على إطار التعاون المشترك بعد الاستقرار على بنود الشراكة.
ووفقاً لبحوث القراء يصل عدد قراء الصحيفة فى اليوم الواحد مقارنة لعدد النسخ المبيعة حوالى 3.2 مليون قارئ وهو أعلى معدل لصحيفة أمريكية على الإطلاق.
وأضاف أن إيرادات الإعلانات هى الشريان الرئيسى لأى مؤسسة صحفية وبدونها لن تستطيع أى مؤسسة الوفاء بالتزاماتها من أجور وعلاج وصرف على الأنشطة الصحفية المختلفة وخصوصاً فى ظل ارتفاع أعداد العمالة الموجودة التى تزيد كثيراً عن الأعداد المطلوبة بالفعل.
وقال النجار إن مؤسسة الأهرام لديها أكثر من وسيلة للمعلن وهناك البوابة الإلكترونية والتى تتمثل فى أكثر من 16 موقعاً إلكترونياً وهى بوابات متخصصة فى الدعاية والإعلان للاجتماعيات والمبوبة والوفيات وكروت التهانى والمناسبات، بالإضافة الى 8 مجلات ورقية تصدرها مؤسسة الأهرام وهى مجلة نصف الدنيا والأهرام الاقتصادى والأهرام الرياضى والأهرام العربى والبيت ولغة العصر وعلاء الدين والأهرام الزراعى والسياسية الدولية والديمقراطية وأحوال مصرية وديوان الأهرام، وأيضاً تصدر الأهرام 6 صحف خلال الأسبوع وهى الأهرام اليومى والأسبوعى والأهرام المسائى والأهرام ويكلى والأهرام ابدو والتعاون والشباب وهذا حجم كبير من الإنفاق الإعلانى وتغطى أرباح الإعلانات إنفاقات المؤسسة بدفع أجور العاملين ومصاريف علاجهم ومصروفات إدارية ومصروفات النقل والمواصلات وتصليح وشراء ماكينات طباعة جديدة موضحاً أن هدف مؤسسة الأهرام ان تنجح فى تغطية حجم مصروفاتها السنوية وعدم الاحتياج الى الدعم المادى من المؤسسات المتخصصة فى الدولة.
وقال النجار إن الإمارات والسعودية من أفضل الأسواق الإعلانية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا من ناحية الضوابط المهنية وان سوق الإعلان فى مصر من هذه الناحية (الضوابط والأخلاق المهنية) فى مرتبة متأخرة نسبياً بسبب عدم الالتزام بعلم وبضوابط وأخلاقيات ممارسة العمل الإعلانى، حيث إن الدول العربية وأوروبا أكثر التزاماً، موضحاً أن قطاع الإعلانات بالأهرام من أكثر الإدارات التزاماً بها وعلى سبيل المثال بالنسبة للإعلانات العقارية لا يتم نشر أى إعلان الا بنشر رقم ترخيص البناء للشركة العقارية الراغبة فى الإعلان.
وأوضح النجار أن جهاز حماية المستهلك يعمل بجهد كبير ويتم التعاون معه كثيراً حفاظاً على حقوق المستهلك.
وقال النجار إن حسن حمدى رئيس قطاع الإعلانات لمؤسسة الأهرام سابقاً هو أحد علامات صناعة الإعلان فى مصر وانه من أفضل المسوقين الرياضيين فى مجال التسويق الإعلانى وانه ظلم ولم يأخذ حقه من التقدير فى ما قدمه للمهنة من فكر وتطوير.
كتب: كريم صلاح








