وصل ميناءى الإسكندرية والسويس أمس، مركبان محملان بنحو 17 ألف طن غاز، ما يتوقع معه حدوث انفراجة نسبية فى أزمة البوتاجاز ، التى يعانيها السوق المحلى منذ بداية الشهر الجارى، وساهمت فى نقص المعروض من الأسطوانات، بنسبة تجاوزت %20.
قال الدكتور محرم هلال، صاحب مصانع «جاز فيل» لتعبئة أسطوانات البوتاجاز، أن مركبين محملين بـ17 ألف طن غاز وصلا ميناءى الإسكندرية والسويس، لافتاً إلى أن المركبين توقفا عدة أيام فى عرض البحر، بسبب سوء الأحوال الجوية، الأمر الذى تسبب فى نقص الغاز فى السوق المحلى فى الفترة الماضية، ولكنهما استطاعتا أخيراً أن يرسوا على الميناءين.
أضاف هلال أن الفترة القادمة ستشهد انفراجة نسبية فى أزمة أسطوانات الغاز، بعد وصول تلك الشحنات المستوردة من السعودية والجزائر، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية، تكمن فى أن المخازن لا تكفى إلا لتخزين كميات لمدة 15 يوماً، وهو ما يعنى ضرورة تفريغ الشحنات لوضع أخرى مكانها، وهو ما يعنى أن أى تأخر فى وصول المراكب بسبب الأوضاع الجوية، سيؤدى إلى أزمة فى الاسواق خلال الفترة المقبلة.
من جهته، استنكر شعبان محمود، مدير مصنع السخنة بالسويس، انخفاض حصة المصنع بواقع %30 منذ أول يناير، ويصل الوارد إليه لنحو 160 طن غاز يومياً بدلاً من 200 طن، ما أدى إلى ضخ الشركة 6 آلاف أسطوانة يومياً، بدلاً من 20 ألفاً كانت تطرحها يومياً، كما استنكر موقف شركة بتروجاس من مصانع التعبئة التابعة للقطاع الخاص، لافتاً إلى أن الشركة تقوم بتسليم معظم إنتاجها إلى مصانع القطاع العام. أشار إلى أنه من المفترض إنتاج معدلات تتراوح بين 4 و4.5 ألف أسطوانة شهرياً فى الشتاء، بزيادة %15 على الصيف، وهو ما حدث بالفعل فى ديسمبر الماضى، إلى أن عاودت الحصص عجزها الشهر الجارى.
قال سعد محمود، عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن حصة مستودع «غازفيل» المستودع الرئيسى بالجيزة تقدر بنحو 300 طن يومياً، ولا يصل منها سوى 50 طناً فقط، ما يؤثر سلباً على المستودعات.