في الماضي، كان الآباء يحثون أبناءهم وبناتهم على الالتحاق والدراسة بالجامعة كي يصبحوا محامين أو أطباء، ولكن بفضل التغيرات التي طرأت على سوق العمل وارتفاع تكاليف الدراسة سواء في المرحلة الثانوية أو الجامعية، فإن هذه المفاهيم قد تغيرت، وعرض موقع “ماركت ووتش” تقريراً أبرز فيه خمس وظائف مرموقة كانت الأكثر تميزاً في الماضي ولكنها لم تعد كذلك الآن.
1. المحامي
تراجع معدل الالتحاق بكليات دراسة القانون إلى أدنى مستوياته في 27 عاماً، وفقاً لتقرير الالتحاق السنوي بالولايات المتحدة الصادر في ديسمبر/كانون الأول الماضي وذلك لأمرين أولهما أن الدارسين يرون هذه الوظيفة بشكل سلبي وكئيب، والثاني أنهم يتوقعون ديوناً تثقل كاهلهم عقب التخرج، وأظهرت إحصاءات أخيرة أن وتيرة توظيف المحامين انخفضت إلى 84.5% في عام 2013، كما ارتفعت البطالة بين خريجيها إلى 12.9%، حتى الذين تم توظيفهم لم يصبحوا أثرياء بالشكل الكافي حيث بلغ معدل دخلهم السنوي 62 ألف دولار.
2. الأستاذ الجامعي
لم يعد سوق الوظائف الأكاديمية كما كان في الماضي، ومنذ عام 2011 تزايد معدل العاطلين عن العمل بالولايات المتحدة رغم ما يحملونه من شهادات كالماجستير والدكتوراه، وكانت هذه الوظيفة مرموقة للغاية سابقاً، ولكن خفض الإنفاق بالكثير من الجامعات جعل الطلب على شغل وظيفة أكاديمية نادراً، وتراجعت وتيرة التعيين في الجامعات الأمريكية خلال الفترة من 1975 حتى 2007 من 20.3% إلى 9.9%.
3. سمسار البورصة
لطالما كانت تلك الوظيفة جاذبة للكثيرين لما تحققه من دخل مادي مرتفع، ولكن في أعقاب الأزمة المالية، لم يعد الأمر كذلك، ولاسيما أن الكثير من الأشخاص في هذا المجال يمكنهم العمل عن طريق “الإنترنت”، وبالتالي تراجعت الحاجة لوجود سمسار للبورصة الذي يبلغ متوسط دخله السنوي 71 ألف دولار، وفقاً لإحصاءات وزارة العمل.
4. طبيب العائلة
في الوقت الذي يحقق فيه الأطباء بوجه عام عائدا ماديا كبيرا مقارنةً بالوظائف الأخرى – حيث يبلغ المتوسط السنوي للدخل 435 ألف دولار – إلا أن مهنة طبيب العائلة لم تعد متميزة كما كان في الماضي، بالإضافة إلى أن معدل اقتراض الطلبة الدارسين لهذا المجال قد تزايد في الآونة الأخيرة من 180 ألف دولار حتى التخرج إلى 300 ألف دولار، وبعد التخرج لا يمكن العمل مباشرةً حتى الانتهاء من فترة ممارسة المهنة كـ”طبيب مقيم” وحينها يبلغ متوسط دخله السنوي 50 ألف دولار فقط.
5. وكيل السفر
كان من المعتاد أن يتعرض الراغبون في السفر سواء الشركات أو الأفراد لمشاكل كبيرة دون مساعدة وكيل أو مستشار للسفريات لتخطيط رحلاتهم، ولكن بفضل الإنترنت، تغير الأمر كثيراً حيث يحجز الراغبون في السفر رحلاتهم عبر الشبكة العنكبوتية، وبالتالي ليسوا في حاجة لوكيل أو وسيط يقوم بهذه المهام، ومن المتوقع ندرة الحاجة لهذه المهنة في المستقبل بنسبة 12% في الفترة من عام 2012 حتى 2022 وفقاً لبيانات وزارة العمل الأمريكية، ويبلغ متوسط الدخل السنوي لوكيل السفر في استطلاعات الرأي ما بين 20 و60 ألف دولار.