يحصد نقص المياه فى نيجيريا أرواحاً أكثر من التى تحصدها جماعة «بوكو حرام». ففى حين قتلت الجماعة الإرهابية ما يزيد على 4 آلاف شخص العام الماضي، فقد أدى نقص المياه الصالحة للشرب، وسوء نظام الصرف الصحى إلى وفاة نحو 73 ألف شخص، وذلك وفقاً لمنظمة «ووتر إيد».
وأوضحت وكالة بلومبرج، أن عجز المياه ليس مقصوراً على المناطق المعزولة فى البلاد، ففى مدينة «لاجوس»، يستطيع 15 مليون من أصل 21 شخصاً يعيشون فى تلك المدينة الكبيرة الوصول إلى المياه الجارية.
وتصطدم عمليات الإسراع فى بناء مدن عمرانية فى أفريقيا بفشل الحكومات فى توفير الخدمات الأساسية، وسوف يتجاوز عدد سكان مدينة «لاجوس» العام المقبل عدد السكان فى «بوسطن»، ما يزيد عجز بنيتها التحتية سوءاً.
وقال مدير معهد الديمقراطية والتنمية فى العاصمة «أبوجا»، ايدايت حسن، يشعر الجميع بالقلق حيال جماعة بوكو حرام ولكن المواطن النيجيرى العادى يرى المياه سلعةً خاصةً، يجب أن توفرها الحكومة، وليست سلعة عامة متاحة للجميع.
وتبلغ السعة الإنتاجية لشركة المياه فى «لاجوس» 210 ملايين جالون يومياً مقارنةً بـ540 مليون جالون يحتاجها سكان المدينة يومياً.
وقال شايو هولوواي، العضو المنتدب بشركة المياه، إن مسئولى المياه فى لاجوس وضعوا خطة بقيمة 3.5 مليار دولار لزيادة السعة الإنتاجية للشركة إلى ثلاثة أضعاف لتبلغ 745 مليون جالون يومياً مطلع عام 2020 لتلبية احتياجات الكثافة السكانية التى من المتوقع أن تصل إلى 29 مليون نسمة.








