تزيد العقوبات الدولية وضغوط واشنطن من الصعوبات للمانحين الأجانب فى تقديم المساعدة المالية لطهران , حيث تعانى منطقة هامون , الواقعة على حدودها مع افغانستان من الجفاف فى الوقت الذى تضيف فيه أزمة هبوط أسعار البترول في الأشهر الأخيرة من الضغوط على الميزانية الحكومية.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن سوء إدارة الدولة بالاضافة الى 15 عاما من الجفاف وبناء السدود في أفغانستان أدى إلى اختفاء المياه فى هامون, وتركت السكان المحليين الذين عاشوا لأجيال على صيد الأسماك، وتربية الماشية ، مع عدم وجود مصدر للدخل.
أصبحت هذه المنطقة علامة واحدة فقط على تنامى أزمة المياه في إيران والتي صرّح القادة السياسيين بأنه من المرجح أن تصبح أكبر تحدى للبلاد في المستقبل.
جاء ذلك فى الوقت الذى تضاعف فيه عدد السكان على مدى العقود الأربعة الماضية إلى 78 مليون نسمة في حين انخفض هطول الأمطار الى 16 %.
ولن تعمل هذه المنطقة الجافة على تضرر الاقتصاد المحلي فقط ولكنها تخلق أيضا عواصف من الغبار والضباب الخانق في أجزاء عديدة من البلاد، لتساهم فى انتشار أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
وذكر أحد السكان أننا على قيد الجياة ولكن بدون حياة فأصبحت المنطقة لا تجلب لنا سوى الغبار والفقر والجوع.
وتلقي طهران اللوم على حكومة كابول لقطع إمدادات المياه عن طريق بناء السدود والقنوات لمشاريع الري في محافظات قندهار وهلمند ونيمروز.
وتعّهد حسن روحاني، رئيس إيران بمعالجة أزمة المياه في البلاد وأعطى أهمية خاصة لهامون، ودعت السلطات البيئة في البلاد الحصول على المساعدة الدولية لحفظ هذه المنطقة لمساعدة ايران فى التكيف مع تغير المناخ، والتي قد ألحقت أضرارا خطيرة في البلاد.








