البنوك تحاول التوصل لتسويات مع السلطات الضريبية حفاظاً على العملاء
تحاول بنوك سويسرية مثل «USB» و«كريدى سويس» والذراع التابعة لبنك «إتش إس بى سى» التوصل لتسوية مع مصلحة الضرائب الإسرائيلية بشأن العملاء الذين لديهم حسابات غير معلن عنها.
ويذكر تقرير لصحيفة «كالكليست» الاقتصادية أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أخطر العملاء هذه البنوك برغبتهم فى إغلاق حساباتهم الخاصة لدى هذه البنوك حتى يتمكنوا من نقل أموالهم إلى بنوك فى دول أخرى، خوفاً من مصلحة الضرائب الإسرائيلية التى تقوم الآن بفحص شامل ودقيق للسجلات الضريبية المسربة.
ويتخوف العملاء الإسرائيليون حتى من يتعرض لإجراءات جنائية ضد التهرب من الضرائب عندما يتم الكشف عن أن لديهم حسابات خاصة لدى هذه البنوك.
وأوضحت المستندات التى تم تسريبها من قبل مهندس تكنولوجيا المعلومات السابق هيرفى فالشيانى فى بنك «إتش إس بى سى» أن أكثر من 6.200 إسرائيلى يعيشون فى إسرائيل وخارجها تقدر تعاملاتهم فى هذا البنك وحده بحوالى 10 مليارات دولار.
كما أظهرت التسريبات أن إسرائيل تحتل المركز السادس فى قائمة العملاء الذين لديهم أرصدة مخبأة فى البنوك السويسرية، ويتضمن العملاء أناساً من أبرز الشخصيات ورجال الأعمال والحاخامات، وفقاً لما جاء فى صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية.
ومن أبرز الأسماء التى جاءت فى المستندات رجل الأعمال الملياردير، بينى شتاينمتس، ورئيس بنك “هبوعاليم” السابق، شلومو نحاما، والحاخام الشهير، رديفيد بينتو، الذى يمتلك حسابات تبلغ نحو 2.3 مليون دولار، هذا بخلاف رجال الجيش ورجال أعمال فى مجال البترول الذين لم يكشف عن أسماءهم حتى الآن.
وكان البنك البريطانى قد أعلن فى بيان رسمى له انه بالفعل قام بهذه التعاملات فى الماضى وساعد فرع سويسرا فى لندن عدداً من رجال الأعمال الأثرياء على مستوى العالم للتهرب من دفع ضرائب بالملايين فى الماضى، ولكنه أجرى منذ عدة سنوات تغييرات جذرية لكى يوقف هذا النشاط المشبوة.
كتب: سالى سعد








