أكد الصيادون العائدون من ليبيا من أبناء قري برج مغيزل والجزيرة الخضراء والسكري التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، مساء اليوم السبت، أنهم تم الإفراج عنهم منذ 5 أيام من مدرسة الكراراي التابعة لإدارة الهجرة غير الشرعية بمصراتة، التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا.
وأبلغ بعضهم من قبل المسئولين هناك، أنهم ينتظرون حضور مندوب من السفارة المصرية لاستلامهم، بالإضافة لوجود طرق وممرات آمنة لنقلهم إلى تونس ومنها إلى مصر، بحسب أقوال بعضهم.
وأضافوا أن تأخر وصول المندوب المصري أدى إلى قيام قوات فجر ليبيا بإطلاق سراحهم مع قرابة الـ 200 شخص ونقلهم بأتوبيسات وحراسة مسلحة لمنطقة جربة التونسية، وهناك مكثوا يومين حتى عادوا على نفقة الحكومة المصرية بواسطة شركة مصر للطيران، والتي قامت بنقلهم لمطار القاهرة ووصلوا للمطار في الحادية عشرة مساء أمس الجمعة.
وأكد الصياد أحمد محمد، أحد العائدين من ليبيا من قرية الجزيرة الخضراء، أننا سلكنا طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ثم دخلنا مدينة دسوق، ثم مدينة مطوبس ومنها لقريتنا برج مغيزل والجزيرة الخضراء والسكري وعددهم 5 من برج مغيزل و2 من الجزيرة الخضراء.
وأضاف أسامة جوهر، من الصيادين العائدين، أنهم محتجزون منذ 8 نوفمبر من العام الماضي على متن مركب “أبوندي وجنا” بتهمة اختراق المياه الليبية قرابة ميناء زوارة الليبى.
من جانبه أكد أحمد جابر، أحد الصيادين العائدين من ليبيا، أنهم لاقوا معاملة مهينة من قبل السلطات الليبية بميناء زوارة تمثلت في شتائم وسوء معاملة وصلت لإجبارنا أن نقوم بتنظيف الطرقات واتهامنا أننا جواسيس.
أضاف أنه كان يقدم لنا الطعام الرديء مخلوط بالرمال وبكميات قليلة والماء تظهر فيه الشوائب والديدان، مشيرا إلى أنه تم تهديدهم بتسليمهم لداعش لقتلنا.
وطالب الصيادين العائدين من ليبيا بعودة المركب المحتجز هناك والذي يصل ثمنه لمليون و600 ألف جنيه والذى تم احتجازه بميناء زوارة، كما يطالبون بمساعدتهم ماليًا بعد ضياع جميع ما يملكون.
كما طالبوا بالكشف عن مصير 14 صيادًا من زملائهم محتجزين منذ شهور بسجن الدفينة، نظرًا لانقطاع أخبارهم منذ شهور، وإجلاء كل الصيادين والمصريين في ليبيا لأن الوضع هناك أشبه بالجحيم، والمصريين مستهدفون هناك من قبل عدة جماعات.
وقد تبين أن الصيادون العائدون من ليبيا هم: محمد محمود أحمد، ومدحت أحمد حمادة، ومحمد صبحي داود، وأحمد جابر فراج، وعبد القادر أحمد محمد، ووجدي أحمد محمد، وأسامة جوهر محمد، بالإضافة لشخص آخر من مدينة دسوق هو بسام عبد القادر عبد المعطي.
وقد تم فحص وثائق السفر الخاصة بهم، حيث إن بعضهم تمت مصادرة وثائقه منذ وصوله لليبيا كما تم سؤال بعضهم عن طبيعة الوضع ومن قاموا باحتجازهم هناك ومن يتولى السيطرة على الميناء.
كما تم تفتيش أمتعتهم البسيطة التى عادوا بها حتى سمح لهم بمغادرة الأراضى الليبية والتوجه إلى تونس ومنها إلى المطار للعودة إلى القاهرة.







