«حيدة»: معيد التأمين شريك رئيسى فى تحمل المخاطر
«عبدالشهيد»: تشجع الشركات على قبول تغطيات تتجاوز قدرتها المالية
«مهنى»: دور متزايد لتعاقدات الإعادة مع ارتفاع نمو القطاع
تسهم عملية إعادة التأمين سواء من خلال العقود الاختيارية أو الاتفاقيات فى مساعدة شركات القطاع على الوفاء بالتزاماتها للعملاء، وهو ما يرفع قدرتها على المنافسة فى السوق بما يزيد من حصتها عبر توزيعها للخطر مع معيدى تأمين مصنفين وذوى ملاءة مالية جيدة باعتبارهم شركاء رئيسيين للشركات فى تحمل الخطر.
قال مسئولو الإعادة، إن الزيادة المتوقعة بمعدلات نمو القطاع خلال الفترة المقبلة تعنى نمو نسبة الاكتتابات والأقساط، وهو ما يعظم دور معيدى التأمين فى زيادة القدرة الاستيعابية للشركات المحلية فى مواجهة الأخطار التى تقبلها.
أوضح إبراهيم عبدالشهيد، العضو المنتدب بشركة «تراست» للوساطة، أن إعادة التأمين تمثل الغطاء الأكبر للشركات فى إدارة مخاطر، وتحسين قدرتها على إدارتها، كما تمكن الشركات من تقبل أخطار تتجاوز قدرتها الاستيعابية وملاءتها المالية.
فيما تتحمل إعادة التأمين وفق تلك الاتفاقيات عقود بمبالغ ضخمة تتجاوز قدرة الشركات بما يحقق التوازن بمحافظها ونتائج فنية جيدة، حسبما أفاد عبدالشهيد.
وأشار إلى أن عامل الانتشار الجغرافى فى إدارة المخاطر يتحقق من خلال اتفاقيات الإعادة التى تغطى الخطر بعدة مناطق مع احتمالية وقوعه على فترات مختلفة، مما يدعم قدرة تلك الشركات على تعويض الخسائر من خلال توزيع المخاطر.
وقال العضو المنتدب بـ«تراست لوساطة إعادة التأمين»، إن أهمية الإعادة للشركات فى الخبرات والقدرات الفنية التى تستمدها من الأسواق التى تتعامل معها من خلال التواصل المستمر، لكى تستطيع إدارة المخاطر التعامل بشكل أكثر احترافية، وهو ما يتضح من خلال أساليب المعاينات وطرق تسوية التعويضات، ويساعد الشركات على الاحتفاظ بأخطار مقبولة من الناحية الفنية.
وحول القيمة المضافة التى تكتسبها الشركات من تعاملها مع معيدى التأمين خاصة الأكثر احترافية، ألمح عبدالشهيد، إلى أن المناقشات أثناء الاتفاق وتسوية التعويض تثرى الشركات بدرجة كبيرة
ولفت إلى أن مشكلات المنافسة وتدنى الأسعار وقصور معاينات ما قبل الإخطار لا تخفى على معيدى التأمين فى تقييم المخاطر بالسوق المصرى عبر نتائج الشركات التى تتعامل معها، كما يتطلب السوق شركات تسوية محترفة بشكل أكبر، بجانب التأكد على توافر الموارد البشرية المحترفة.
قالت سامية حيدة، الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة جراسافوا رى انترناشيونال، إن نشاط التأمين يقوم فى الأساس على نقل الخطر من العميل إلى الشركة مقابل قسط سنوى سواء كان أخطار تتعرض لها الممتلكات كالحريق والسطو وخيانة الأمانة، إضافة إلى الأخطار الطبيعية أو يتعرض لها الأشخاص مثل الوفاة أو الحوادث أو العجز الكلى والجزئى المستديم أو المؤقت.
وأضافت أن حال تعرض العملاء للمخاطر فإن على الشركة تسديد التعويضات الأمر الذى يعرضها للخطر، وتزداد الخطورة إذا لم تكن الشركة منتبهة لمدى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها فى الوقت المناسب بما لا يؤثر على علاقاتها بالعميل.
أضافت أن حال تفاقم المخاطر قد يتسبب فى زيادة التزاماتها بسداد تعويضات تتجاوز أصولها، وبالتالى فإنه يتعين أن تلجأ إلى طرف ثان لمشاركتها المسئولية الا وهو معيد التأمين.
ووفقاً للمدير التنفيذى للعمليات بجراسافوا رى، تسهم عملية الإعادة سواء كانت اختيارياً أو اتفاقياً فى مساعدة الشركة على الوفاء بالتزاماتها للعميل وتمكنها من المنافسة فى السوق بما يزيد من حصتها السوقية عبر توزيعها للخطر مع معيدى تأمين مصنفين وذوى ملاءة مالية جيدة باعتبارهم شركاء رئيسيين فى تحمل الخطر.
قال هانى مهنى، مدير إدارة إعادة التأمين بشركة وثاق للتأمين التكافلى، إن إعادة التأمين تمثل جزءاً مهماً من إدارة المخاطر للشركات حيث تحد من الأخطار التى تتعرض لها عبر مشاركة معيدى التأمين بالخارج فى تحمل نسبة من الأخطار، إضافة إلى تحديد نسبة احتفاظ الشركة من الخطر الذى تتحمله وفقا لملاءتها المالية.
وفى سياق متصل، أوضح أن نجاح إدارات الإعادة بشركات القطاع تتوقف على مدى اختيارها لمعيدى تأمين مصنفين من الدرجة الأولى من مؤسسات دولية ذوى ملاءة مالية تعزز قدرة الشركات المحلية على تحمل الأخطار، وتكون من عوامل تخفيض الخسائر.
توقع أن يتزايد دور شركات الإعادة بالسوق المحلى مع النمو المتوقع للقطاع خلال الفترة المقبلة مرتبطاً بزيادة حجم المشروعات الصناعية والتجارية التى تنفذ حاليا، موضحا أن نمو القطاع تعنى زيادة نسبة الاكتتابات والأقساط، وهو ما يعظم دور معيدى التأمين فى زيادة القدرة الاستيعابية للشركات المحلية لمواجهة معدلات النمو المتوقعة.
وفى ذات السياق، قال مهنى إن شركته انتهت من تجديد اتفاقيات إعادة التأمين لعام 2015 وفقاً لشروط التعاقد العام الماضى، مع زيادة قدرتها الاستيعابية بجميع الفروع التأمينية.







