أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أنه سيتم الإعلان عن اسم المكتب الاستشارى الدولى الفائز بإجراء دراسات سد النهضة الإثيوبي من بين العروض الأربعة المتقدمة، نهاية الأسبوع الجاري.
وقال مغازى، في تصريح صحفى اليوم الجمعة، ان اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، تواصل حاليا اجتماعاتها في الخرطوم، لتقييم العروض المقدمة من 4 مكاتب استشارية دولية لاستكمال الدراسات الفنية والبيئية لسد النهضة الاثيوبى وتحديد آثاره السلبية على دولتى المصب مصر والسودان.
وأوضح مغازى أنه سيتم إعلان اسم المكتب الفائز قبل نهاية الاسبوع الجارى، فيما سيتم توقيع العقد معه بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الإقتصادي الدولى والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة ما بين 13 – 15 مارس الجارى.
يذكر أن سد النهضة الاثيوبى يجرى بناؤه حاليا على شاطىء فرع النيل الازرق الذى يمد مصر بنحو 85% من حصتها في مياه النيل، وتسعى اثيوبيا الى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه في خزان السد مما يلحق اضرارا بالغة بحصة مصر من مياه النيل، وهو ما يجرى التفاوض بشانه حاليا والاستعانة بالخبراء الدوليين لتقييم الاضرار المائية والبيئية للسد على دولتى المصب مصر والسودان.
وكان مغازى قد نفى، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط، مارددته بعض الصحف عن تحديد موعد بدء ملء خزان سد النهضة الاثيوبى، مؤكدا انه لاصحة لتحديد موعد بدء ملء خزان السد.
وقال مغازى، إنه لاصحة لما تردد من انباء حول البدء في ملء خزان سد النهضة، مشيرا الى ان التوربينات لم تصل بعد ومن الصعب ان تلحق عملية التخزين موسم الفيضان القادم. واكد وزير الرى ان مصر ليست ضد بناء السدود على ضفاف نهر النيل لتوليد الكهرباء وتخزين المياه في الحدود المعقولة التى لاتلحق اى اضرار باى دولة من دول الحوض وخاصة دول المصب لافتا الى ان مصر تساعد دولة جنوب السودان الشقيقة في بناء سد بمدينة واو (عاصمة ولاية غرب بحر الغزال) من اجل توليد الكهرباء وتوفير مليارى متر مكعب من المياه للاستفادة منها في الشرب والرى خلال شهور الجفاف.