قال عبد الله البدري، الأمين العام للأوبك، إن سوق البترول العالمي سيستعيد توازنه في النصف الثاني من العام الجاري جراء ارتفاع نمو الطلب وخفض الانتاج من قبل المنتجين الذين يستخرجون البترول بتكاليف عالية في خضم تراجع الأسعار.
وصرح البدري في مؤتمر المنامه بالبحرين أن الاستهلاك سيزداد في عام 2015 بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بعد ارتفاعه بوتيرة أبطأ من المتوقع خلال العام الماضي بلغت مليون برميل يوميا.
وأضاف البدري أنه إذا كانت ” الأوبك” قد خفضت الإنتاج في نوفمبر الماضي، لكان سيتعين علي المنظمة خفض الإنتاج مرة أخرى في يناير وخفضة مرة أخرى في يونيو نظرا لاستمرار زيادة الإمدادات من الدول خارج منظمة الأوبك.
وقال البدري إن إمدادات الدول خارج منظمة الأوبك ارتفعت بنجو 6 مليون برميل يوميا منذ عام 2008 في حين ظل إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة عند 30 مليون برميل، مضيفا أنه لا ينبغي على المنظمة دعم التكلفة العالية لإنتاج البترول الصخري ولذلك قررت المنظمة الحفاظ على معدل الإنتاج المستهدف دون تغيير.
وحث البدري دول الأوبك على الاستمرار في الاستثمار في قطاع البترول وفي الوقت ذاته تنويع اقتصادتهم التي تعتمد غالبيتها على تصدير البترول، وقال البدري إن قطاع البترول في حاجة إلى أن يستثمر 10 تريليون دولار خلال الخمسة وعشرين عاما المقبلة لتلبية زيادة الطلب على الطاقة التي من المتوقع أن نرتفع بنسبة 60%.
وقال علي العمير، وزير البترول الكويتي، في المؤتمر، إن الكويت في موقف حرج نظرا لأن البترول الخام يشكل 94% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.