انسحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من معركته مع البنك المركزي في ظل هبوط قيمة الليرة التركية بما يزيد عن 10% مقابل الدولار.
وبينما تسعى السلطات القومية في أنحاء العالم إلى الرد على ارتفاع قيمة الدولار، عقد أردوغان ما بدى وكأنه اجتماع مصالحة مع محافظ البنك المركزي، اردم باسكي، الذي وصفه أردوغان الشهر الماضي بأنه خائن لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة انخفاضا كبيرا.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن باسكي أعطى الرئيس التركي، في الاجتماع الذي انعقد في القصر الرئاسي مساء أمس، بحث من 130 صفحة عن استعادة الثقة في الاقتصاد والحد من الدين العام.
وفي المقابل أصدر مكتب أردوغان بيانا جاء فيه “أن حساسية الرئيس تجاه أسعار الفائدة والانتاجية كانت واضحة ولكن البيئة تالحالية من الاستقرار والثقة يجب الحفاظ عليها”.
ويشير الاجتماع إلى تحول في النزاع بين الرئيس والبنك المركزي، الذي شهد سلسلة من هبوط الليرة إلى أدنى مستوياتها جراء الهجمات الشرسة التي أطلقها أردوغان ضد البنك المركزي، والعملة التي ارتفعت قيمتها بالفعل في الأيام السابقة بفضل الانخفاض الكبير في عجز الحساب الجاري، بلغت قيمتها صباح الخميس 2.59 مقابل الدولار.
وسلط النزاع حول البنك المركزي الضوء أيضا على الخلافات بين أردوغان، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الذي اجتمع يوم الثلاثاء الماضي بمحافظ البنك المركزي وكبار المسؤولن الاقتصاديين، وأصدرت الحكومة عقب هذا الاجتماع بيانا تؤكد فيه على استقلالية البنك المركزي، كما أشاد بنجاحه في معالجة تداعيات الأزمة العالمية التي اندلعت عام 2009، وقد انتقد أردوغان هذا البيان.








