عاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، اليوم الجمعة ، إلى عمان بعد أن شارك في مؤتمر (دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل) الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول وممثلي كبريات الشركات الاقتصادية والاستثمارية الإقليمية والعالمية.
وكان الملك عبد الله الثاني قد التقى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس فلسطين محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع رباعي اليوم على هامش أعمال المؤتمر تم خلاله بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة، وسبل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد العاهل الأردني، خلال اللقاء الذي يأتي في سياق التنسيق والتشاور المستمر حيال جهود دعم العملية السلمية، على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة وستبقى حاضرة رغم كل التحديات إلى أن يتم التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر الملك عبدالله الثاني – وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي – من أن التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين الذي يلقى إجماعا وقبولا عربيا ودوليا يعرض المنطقة لمزيد من النزاعات والفوضى التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته.
وركز اللقاء على أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف المعنية للمضي قدما في العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إضافة إلى بحث التحديات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة للتعامل معها.. فيما أشار العاهل الأردني إلى الدور المأمول من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في دعم هذه الجهود وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام جهود تحقيق السلام.
وتعتبر مشاركة الملك عبدالله الثاني في المؤتمر تأكيدا على وقوف الأردن بشكل دائم ومستمر إلى جانب مصر ودعم كل ما من شأنه مساعدتها وتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية وفي التغلب على مختلف التحديات التي تواجهها، وبما يحقق مستقبلا زاهرا يليق بها وبشعبها وتعزيز استقرارها ومكانتها ودورها المحوري في المنطقة.