الإعداد للمؤتمر تم باحترافية عالية والخطوات الحكومية الأخيرة تعزز فرص نجاحه
«الأوروبى لإعادة الإعمار» سيسند دراسة «التكافلى حياة» لمؤسسة كبرى
الشركات التابعة مضطرة لتكوين محافظ دولارية لمقابلة مطالباتها بفرعى البترول والطيران
تقدمت الشركة القابضة للتأمين بأربعة مشروعات لوزارة الاستثمار حتى يتم طرحها بالقمة الاقتصادية تشمل الشركة الوطنية لإعادة التأمين، وشركة التأمين التكافلى حياة والتطوير العقارى لقطعة أرض بكورنيش روض الفرج، بالإضافة إلى شركة التأجير التمويلى.
وقال باسل الحينى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة لشئون الاستثمار، فى حوار لـ«البورصة»، إن وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى بذلتا مجهوداً كبيراً فى الإعداد للقمة الاقتصادية، وتم بمستوى عال من الاحترافية عبر العديد من الإجراءات المحفزة للاستثمار بعيداً عن الحوافز الضريبية.
وبالنسبة للتعديلات المقترحة على قانون الاستثمار الموحد وإعلانها قبل القمة الاقتصادية، قال الحينى: «يعد خطوة إيجابية تعزز من فرص نجاح المؤتمر»، متوقعاً أن يتم الكشف عن خطوات أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى والمحلى وبث الثقة لدى المشاركين فى استرجاع التدفقات الاستثمارية.
وبسؤال نائب رئيس «القابضة للتأمين» حول أبرز القطاعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمار فى مصر، ألمح إلى أن كل القطاعات لم تصل لمعدلات التشبع الإقليمية أو العالمية وتمتلك فرصاً واعدة لا يجهلها الكثير من المستثمرين، بالنظر لقطاعات مثل الخدمات المالية التى لم يصل الاختراق البنكى بها إلى %10 وما يصل إلى %1.2 بقطاع التأمين، وغيرها من القطاعات كالتشييد والصناعة والبنية التحتية والزراعة.
ونبه الحينى إلى أن موقف المشروعات المقدمة من «القابضة للتأمين» للطرح بالقمة من عدمه متروك لوزارة الاستثمار، مشيراً إلى الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالتأجير التمويلى التى سيتراوح رأسمالها بين 60 و100 مليون جنيه.
وأضاف، أن هناك شركتين بالقطاع المالى أعلنتا رغبتهما فى المساهمة بالشركة، فيما تدرس ثلاثة بنوك المشروع فى الوقت الحالى، بعد إعلان المصرى الخليجى مساهمته سابقاً، كما أن تغير الاستراتيجية الاستثمارية لبنك «بلوم مصر» الشهور الماضية دفعته للعدول عن المساهمة بالشركة.
وأضاف أن التعاون مع البنوك بنشاط التأجير التمويلى سيدعم فرص نمو ونجاح الشركة المزمع إطلاقها، كما أن الشركات الموجودة بالسوق أوجدت وعياً كافياً لدى العملاء، بجانب استفادة الشركات الجديدة من التجارب القائمة بالسوق.
وتابع: «لا يوجد ما يمنع طرح الشركة والسير فى إجراءات تأسيسها لتكون أول شركة تأجير تمويلى بمساهمة من قطاع الأعمال، خاصة بعد إثبات الدراسة جدوى المشروع الذى لاقى ترحيباً من وزارة الاستثمار».
ويعد تأسيس شركة التأجير التمويلى مؤشراً جاداً لسعى القابضة للتأمين التابعة لقطاع الأعمال المصرى لتضم مجموعة شركات تقدم خدمات مالية متكاملة وليست مقصورة على التأمين وإدارة استثماراته وهو ما لاقى ترحيب وزراة الاستثمار، وفقاً لنائب رئيس القابضة للتأمين.
فيما أفاد الحينى بأن شركة التأمين التكافلى حياة تم الانتهاء من دراسة جدواها السوقية وتأكيد مساهمة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والبناء ومؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولى IFC، بجانب القابضة للتأمين، فيما يجرى المفاضلة بين شركتين لهما سابق خبرة بالنشاط إحداهما من شرق آسيا والأخرى خليجية.
وأضاف أنه تم إرسال الدراسة المبدئية للشركة إلى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والبناء EBRD الذى سيتولى إسناد دراستها للمؤسسة التى ستقدمها بالسوق والشريحة التى ستغطيها عبر منتجات جديدة تحدد طبيعة المنتجات تمهيداً لإطلاقها خلال الفترة المقبلة.
وقال إن مشروع التطوير العقارى لقطعة الأرض المملوكة للقابضة للتأمين بكورنيش روض الفرج من المقترح أن يتم استغلالها بقطاع الاستثمار السياحى، كما أن الشركة تتجه لاستغلال محفظة الأصول العقارية للشركة والبالغة 7 مليارات جنيه بشكل أكثر فاعلية لتنمية عوائدها.
وحسبما أوضح نائب رئيس القابضة للتأمين فإن شركة إعادة التأمين من الواجب أن تأخذ وقتها فى الدراسة لتتمكن من دخول السوق بمستوى يتيح لها تحقيق أقصى قيمة مضافة، متتوقعاً ألا يتم طرحها بالقمة، وعدم طرح الشركة بالقمة الاقتصادية لا يقلل من فرص نجاحها، بعد إعلان أكثر من جهة تمويل أجنبية رغبتها فى المساهمة بعد إعلانها كفكرة من قبل سوق التأمين المصرى.
وأضاف أن من بين تلك الجهات مؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولى IFC والبنك الأوروبى للإنشاء والتعميرEBRD، فضلاً عن المباحثات التى أجرتها «مصر القابضة للتأمين» مع شركة « أسيكورازيون جينرالى » الإيطالية– وهى أكبر شركة تأمينات عامة فى السوق الإيطالى وخامس أكبر شركة تأمين فى العالم- للمشاركة ضمن المؤسسين بجانب 17 مؤسسة مصرية.
وأشار الحينى إلى أن «القابضة للتأمين» تستهدف بالمرحلة الثانية من خطتها الاستثمارية دخول نشاط التمويل متناهى الصغر والتخصيم بجانب تأسيس شركة التأجير التمويلى التى وصلت لمراحل متقدمة سيتم اتخاذ خطوات إيجابية بها خلال العام الجارى.
أضاف أن «القابضة للتأمين» تتجه للاستثمار بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة فى مشروعات لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع «MEGA CELL» الإيطالية عبر مصر لإدارة الاستثمارات الماليةـ المملوكة للقابضة وشركاتها التابعة.
وحول الاستثمارات المباشرة للشركة القابضة وشركاتها التابعة والموزعة عبر المساهمة فى 200 شركة بقطاعات مختلفة أوضح الحينى أنه من المفترض تقييم تلك المساهمات بشكل دورى عبر استراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور، أولها إعادة النظر بالنسبة لمساهماتنا بالشركات المتعثرة وغير المنتظمة التى لا تزيد على ست شركات تتم دراستها فى الوقت الحالى.
وتابع الحينى «المحور الثانى يتعلق بتفعيل دور القابضة فى إدارة ودعم نمو الشركات المنتظمة لتحقيق عوائد أفضل».
وتولى الشركة القابضة اهتماماً كبيراً فى الوقت الحالى بتنشيط محفظة الأوراق المالية والتى تكاد تكون راكدة، حيث بدأت بإحدى الشركات بدلاً من تركها عرضة لتقلبات السوق، فضلاً عن تحقيق عوائد منها، وفقاً لنائب رئيس القابضة للتأمين لشئون الاستثمار.
وحول استثمارات الشركات التابعة للقابضة للتأمين بنهاية العام المالى 2013-2014، أوضح الحينى أن «مصر لتأمينات الحياة» حققت 1.5 مليار جنيه عائداً على إجمالى استثمارات بلغت 16.6 مليار جنيه، ارتفعت بمعدل %18.
وتوزعت تلك الاستثمارات بواقع %24 للودائع الثابتة بالبنوك، و%46 لأذون الخزانة و%26 بالأوراق المالية المتاحة للبيع (مساهمات، صناديق استثمار)، و%1 للأوراق المالية المحتفظ بها من (سندات بنوك، سندات خزانة).
على جانب آخر، كشف الحينى عن نمو إجمالى استثمارات مصر للتأمين بمعدل %13.3 لتصل لـ13.8 مليار جنيه، فيما بلغ العائد عليها مليار جنيه، وتوزعت تلك الاستثمارات بواقع %36 للودائع الثابتة بالبنوك، و%3 لأذون الخزانة و%32 بالأوراق المالية المتاحة للبيع (مساهمات، صناديق استثمار)، و%29 للأوراق المالية المحتفظ بها من (سندات بنوك، سندات خزانة)، فيما استحوذت القروض على 5.3 مليون جنيه.
ونبه إلى أن الشركات التابعة مضطرة لتكوين محافظ دولارية لمقابلة مطالباتها خاصة بفرعى «البترول» و«الطيران»، حيث تستحوذ على معظم العمليات التأمينية بهما فى السوق، وهو ما يقلل من عوائد تلك الأموال بينما يجنبها مخاطر السيولة الدولارية الواجب توافرها بالشركات.








