قام ديفيد كاميرون بتأجيل الإعلان عن التقرير المثير للجدل بشأن حظر جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لتجنب خلاف محتمل مع المملكة السعودية ومصر، وكان من المقرر أن يعلن كاميرون نتائج التحقيقات أمام البرلمان البريطاني أمس الإثنين في الساعة الثانية والنصف بتوقيت جرينتش.
وكانت قد نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية” في تقرير لها أمس أن النتائج التي سيعلنها كاميرون أمام البرلمان البريطاني ستتضمن تبرئة الإخوان من أي اتهامات لهم بالضلوع في أعمال إرهابية.
وأوضحت صحيفة “الجارديان البريطانية” أن كاميرون يفكر في التوصية بإعادة النظر في التشريعات في بيان جزب المحافظين في الانتخابات العامة في 7 مايو المقبل، وأن البرلمان المقبل في بريطانيا يتعين عليه النظر في تغير القانون الذي يسهل حظر الجماعات المتشددة التي تعزز الإرهاب.
ورأى البعض تلك الخطوة التي من المتوقع أن يقوم بها رئيس الوزراء على أنها محاولة لتهدئة بعض دول الشرق الأوسط التي ستصاب بخيبة أمل لعدم قيام الحكومة البريطانية بحظر الإخوان المسلمين.
وأوضحت مصادر داخل الحكومة البريطانية أن الإعلان عن التقرير في أعقاب انتفاضات الربيع العربي كان خطأ منذ البداية نظرا لأنه خلق توقعات كان المستحيل تحقيقها، كما أن اختيار جينكينس لقيادة التحقيقات خلق مشكلة أخرى، لأن منصبه كسفير للمملكة السعودية جعل هناك انطباعا بأن تحقيقاته ستخلق تضاربا في المصالح.