أفاد وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر اليوم الثلاثاء بأن الأردن يستورد ما يزيد على 90% من احتياجاته الغذائية من الخارج ويصنف عالميا على أنه دولة مستوردة صافية للغذاء ، الأمر الذي ترتب عليه زيادة كبيرة في فاتورة الغذاء المستورد وتراجعا كبيرا في الصادرات الزراعية للاتحاد الأوروبي نتيجة إغلاق الحدود السورية.
وقال الناصر ـ خلال لقائه مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيف دي سيلفا الذي يزور عمان حاليا ـ إن الأزمة السورية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وأن الأعباء التي يتحملها الأردن بسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين بأعداد متزايدة تفوق قدراته وإمكاناته، مما أدى إلى ارتفاع ملموس في متوسط الاستهلاك السنوي للمنتجات الغذائية بسبب الزيادة في الطلب وارتفاع في الأسعار المحلية وزيادة في معدلات الفقر والبطالة إضافة إلى سوء التغذية.
وأكد أن الحكومة تحرص على توفير بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات الدولية وحشد الجهود العالمية لمساعدة الأردن على مواجهة الظروف الاستثنائية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن الأردن يعد من أكثر دول المنطقة معاناة للنتائج التي خلفتها الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وبسبب تفاقم موجات اللجوء السوري ووصولها لمستويات تفوق قدرة وإمكانيات المملكة.
وأشار الناصر إلى أن أكثر من 850 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص التغذية ، منوها بأن السياسات الدولية قد أسهمت وبشكل مباشر في إعطاء الأولوية في توجيه المياه لأغراض الشرب بدلا من الزراعة لوجود نحو 2ر1 مليار شخص يعيشون في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه.
من جهته، أشاد سيلفا بدور الأردن في تأمين اللاجئين .. مؤكدا دعم المنظمة لوزارة المياه واحتياجاتها وإشراكها في النشاطات الدولية والإقليمية للاستفادة من الخبرات الأردنية، خاصة في برامج التدريب لدول المنطقة ونقل تجربة جمعيات الري للدول الأخرى ودورها في تحسين خدمة الزراعة والمزارعين.