قال مصدر طبي إن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن استهدفت يوم الأحد معسكرا للجيش مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين في مدينة تعز بوسط البلاد.
واشار المصدر إلى أن الغارات كانت تستهدف موقعا يسيطر عليه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين المدعومين من إيران ضد فصائل محلية في الجنوب.
وبدأت السعودية وحلفاء لها ضربات جوية على الحوثيين قبل اكثر من أسبوعين لوقف تقدمهم باتجاه مدينة عدن بجنوب البلاد.
وأثارت هذه الحملة العسكرية المخاوف من تحول الصراع إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران وأن تساهم بشكل أكبر في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ولا يزال صالح يتمتع بنفوذ واسع بين صفوف الجيش اليمني على الرغم من تركه السلطة عام 2012 بعد تظاهرات شعبية حاشدة ضده ويعتقد أن الجنود الموالين له يدعمون الحوثيين.
وفي إشارة إلى ضعف سيطرة الجيش قال مسؤول محلي إن من يشتبه أنهم متشددون من تنظيم القاعدة قتلوا عقيدا بالجيش في محافظة شبوة بوسط البلاد يوم الأحد.
ومن ناحية أخرى قال سكان لرويترز إن أحد قادة تنظيم القاعدة قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار على ما يبدو على مجموعة من المتشددين غربي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب.
وهذا هو أول هجوم يعلن عنه بطائرة دون طيار ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن منذ ان أجلت الولايات المتحدة نحو مئة من القوات الخاصة التي تقدم المشورة للقوات اليمنية الشهر الماضي.
وعلى الرغم من قلق الولايات المتحدة والدول الخليجية بشأن التهديد الذي يمثله متشددون مثل القاعدة فإنها تخشى ايضا من أن تزيد الحرب في اليمن من نفوذ إيران.
وتخشى السعودية من امتداد أعمال العنف إلى أراضيها عبر حدودها مع مع اليمن كما تخشى من تمدد نفوذ إيران التي تنفي اتهامات السعودية بتقديم الدعم العسكري المباشر للحوثيين.
وعلى الرغم من نفي الحوثيين تلقيهم أي دعم إيراني وتأكيدهم أن حملتهم العسكرية تهدف إلى اجتثاث الفساد من الدولة وقتال تنظيم القاعدة تصفهم السعودية بأنهم يشكلون تهديدا مدعوما من إيران لأمن الخليج.
وذكرت الامم المتحدة أن النزاع المسلح الذي استولى خلاله الحوثيون على العاصمة صنعاء بشمال اليمن في سبتمبر أيلول الماضي أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 200 كما شرد نحو مئة ألف.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع السعودية أن أكثر من 500 مسلح من الحوثيين قتلوا في العمليات العسكرية على الحدود مع اليمن منذ بدء النزاع دون أن تذكر كيف حددت هذا العدد.
رويترز