قالت جماعة إسرائيلية غير حكومية ، إن جيش الإحتلال الإسرائيلي أطلق النار عشوائيا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي، مؤكدة ان ذلك يمثل “تغيرا جذريا” في معايير القتال مما أدى إلى مقتل كثير من المدنيين الأبرياء.
ونشرت جماعة “كسر الصمت” هذه المعلومات اليوم الاثنين، في تقرير قائم على مقابلات مع أكثر من 60 مسئولا وجنديا في القوات الإسرائيلية، والذين اشتركوا في العملية المعروفة بـ “حافة واقية” ضد حماس، وغيرها من الجماعات الفلسطينية في يوليو وأغسطس 2014.
وتقول الجماعة ، في تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية :” إن الجنود تم إعطاءهم معلومات مضللة بأن مناطق محددة تم إخلاءها من المدنيين، وبالتالي عندما كانوا يدخلون تلك المناطق لملاحقة المسلحين كانوا يُمنحون الضوء الأخضر لإطلاق النار بشكل عشوائي على كل شخص يرونه في منطقة القتال.
وتثير ما كشفته هذه الجماعة المزيد من التساؤلات بشأن سلوكيات قوات الدفاع الإسرائيلية التي يصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها أكثر الجيوش أخلاقية في العالم”.
وتسببت عملية “حافة واقية” في مقتل 2200 شخص كلهم من الفلسطينيين تقريبا، منهم نساء وأطفال، هذا بالإضافة إلى القضاء على احياء سكنية بالكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار موجة من الانتقادات من حول العالم للسلوك الإسرائيلي في الحرب.
كما وثق الصحفيون والعاملون في مجال المساعدات الإنسانية وغيرهم ممن كانوا في قطاع غزة مقتل الكثير من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، كما أكدوا استهداف مدارس الأمم المتحدة، والمساجد، وغيرها من المنشآت المدنية.
واقتبس تقرير جماعة “كسر الصمت” عن جندي يقول : “قواعد الاشتباك متشابهة إلى حد ما، فأي شيء داخل غزة يمثل تهديدا، وبخلاف أي احد يلوح بعلم أبيض ويصرخ ويقول أنا استسلمت.. فلدينا تصريح بإطلاق النار”.








