أشار صندوق النقد الدولي في تقرير أصدرته إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى أن ارتفاع الإنفاق بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة رفع من مخاطر تعرض موازنات الدول المنتجة للنفط لإنخفاض الأسعار.
ونوه التقرير أيضا إلى أن دول المنطقة لا يمكنها تحقيق توازن موازناتها حال اقتراب سعر البرميل من 60 دولارا.
ويرى التقرير أن الفوائض التي حققتها موازنات دول مجلس التعاون الخليجي عند 76 مليار دولار أو حوالي 4.5% من إجمالي الناتج المحلي عام 2014 ستتحول إلى عجز قدره 113 مليار دولار أو 8% من ناتجها المحلي عام 2015.
ووفقا للرسم البياني الذي أرفقه الصندوق بالتقرير ومع تحرك الأسعار حاليا حول 60 دولارا فإن الكويت وقطر هما الدولتان الوحيدتان التي تحقق لهما الأسعار الحالية توازن الميزانية، بينما تحتاج السعودية أقل قليلا من مئة دولار هذا العام بالمقارنة مع 40 دولارا عام 2012.
اللافت للنظر أن إيران تحتاج إلى سعر أقل مما تحتاجه السعودية على الرغم من العقوبات الغربية التي فرضت على طهران وأثرت سلباً على إنتاجها وصادراتها وبالتالي ميزانيتها.
وهذا يثير تساؤلات عن المتغيرات التي أدت إلى تراجع السعر الذي تحتاجه إيران من قرب 130 دولارا في دراسة لمجلة الإيكونوميست عن ميزانية 2014 إلى ما يزيد قليلا عن 95 دولارا للعام الحالي وهل يعني أن رفع العقوبات وزيادة الصادرات الإيرانية أسهم في هذا الخفض .









