تجاوزت الصين، الولايات المتحدة كأكبر مستورد للبترول في العالم ، الشهر الماضي، فيما يعد نتاج التحول الكبير في تدفقات الطاقة العالمية خلال العقد الماضي.
وأظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية أن مشتريات البترول الخارجية ضربت مستوى قياسيا جديدا عند 7.4 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي، أي ما يعادل تقريبا برميلا لكل 13 برميل يتم استهلاكهم عالميا، وبذلك تجاوزت واردات الولايات المتحدة البالغة 7.2 مليون برميل يوميا، وعادة تستورد الولايات المتحدة حوالي 500.00 برميل يوميا.
ورغم أن وارادت الصين لا يتوقع لها أن تتعدى نظيرتها الخاصة بالولايات المتحدة قبل النصف الثاني من العام، فإن سرعة التحول توضح كيف أن طفرة البترول الصخري في أمريكا غيرت اعتماد الدولة على البترول من الخارج، وكيف أن الطلب الصيني نمى رغم تباطؤ الاقتصاد.
وقال كولين فينتون، شريك إداري في شركة “باك لايت” للأبحاث، لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن واردات الصين نمت نظرا لأنها تخزن البترول، موضحا أن واردات الصين من الخام كانت فوق المعتاد في أربعة أشهر من الخمسة أشهر الماضية.
وتقول شركة “إنرجي أسبكتس” الاستشارية إن الارتفاع في الواردات الشهر الماضي يعود جزئيا إلى ارتفاع الشحنات القادمة من إيران، كما ان الصين اشترت عدد قياسيا من الخام من عمان وأبوظبي الشهر الماضي.
وعلى المدى الطويل، يعد تخزين البترول في صالح الصين، خاصة وأنها تزيد من قدرتها التكريرية في الوقت الذي لا يزال اقتصادها ينمو بأكثر من 7% سنويا.
وقال كبير متداولين في إحدى الشركات الصينية، إن العالم لديه الكثير من البترول، ونحن بحاجة إلى الكثير منه.
وقد يؤثر صعود الصين كأكبر مستورد للبترول على كيفية تسعير صفقات البترول الخام، كما قد يؤثر على علاقة بكين وواشنطن بالمنتجين في الشرق الأوسط.







