كشف الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، عن ثلاث مبادرات علمية جديدة لحل مشاكل توزيع الأسمدة المدعمة وضمان عدم تسريبها إلى السوق السوداء والحد من الفاقد في تخزين القمح واعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها الى طاقة انتاجية ، بدلا من أن تكون عبئا على الفلاح والدولة.
جاء ذلك في كلمة لوزير الزراعة اليوم الاثنين أمام مؤتمر “تطبيق واستخدام البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة لمساعدة جهات الإنتاج والخدمات فى محافظة الشرقية”.
ونوه وزير الزراعة بالجهود التي تبذلها وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم هذه المبادرات، التي تنفذ بمحافظة بالشرقية بدعم من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، كاشفا أن من بين تلك المبادرات، المبادرة الخاصة بالمحفظة الزراعية الإلكترونية للدعم واستخداماتها في توزيع الأسمدة في مرحلتها الأولى.
وتابع أن الاسمدة هى أحد أهم عوامل زيادة الانتاج الزراعي ، وأن الدولة تسعي جاهدة لتوفير ودعم هذه الاسمدة للايفاء باحتياجات المزارعين، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان لايصل السماد إلي مستحقيه، نتيجة العديد من العوامل مثل القصور في قنوات التوزيع.
وأضاف الوزير أن تلك المبادرة تهدف إلى تطوير نظام متكامل يساعد متخذي القرار على حل مشكلة التحكم في توزيع الأسمدة المدعومة ومتابعتها من المصدر حتي الوصول إلي مستحقيها.
وأضاف أن المبادرة الثانية الخاصة بتخزين القمح فى الصوامع البلاستيكية تستهدف التقليل من الفاقد فى الحبوب الاستراتيجية الحبوب، التي تستنزف أكثر من 15% خلال مراحل التداول ، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على تطوير منظومة التخزين الحالية باستخدام تكنولوجيا مبتكرة ، الأمر الذي يخدم مناطق الاستصلاح الجديدة في إطار المشروع القومي لاستصلاح المليون فدان.
وأشاد وزير الزراعة بالمبادرة الثالثة الخاصة بتحويل المخلفات إلى طاقة ، حيث يعانى القطاع الزراعي من تراكمها فى نهاية العراوت ، والتى تمثل مشكلة بيئية كبيرة فى بعض الاحيان، مؤكداً أن الدولة تدعم في الوقت الحالي فكرة التحول للنمو الأخضر، التي تستهدف تحقيق تنمية وطنية صديقة للبيئة، لا تطغى على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية، بالإضافة الى وجود مشكلة الطاقة خاصة فى المناطق الزراعية الهامشية والبعيدة والتى فى حاجة ماسة إلى طرق غير تقليدية للحصول على الطاقة بطريقة مستدامة.
حضر افتتاح المؤتمر الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، ود. طارق خليل، رئيس جامعة النيل، ود. عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، ود. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ولفيف من الاساتذة والخبراء والمتخصصين.








