رهن متعاملون فى السوق تحرك مؤشر البورصة الرئيسى من مستوياته الحالية، بوجود محفزات حكومية للاستثمار فى البورصة، إذ أصبح شراء الأسهم الصغيرة مجازفة محفوفة بالمخاطر.
وقال محمد الأعصر مدير إدارة التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن تجاهل الحكومة تحفيز قطاع الاستثمار غير المباشر قتل شهية المتعاملين فى السوق، وخلق حالة شح السيولة فلا محفزات للاستثمار فى البورصة.
وأوضح أن مؤشر الكبار مرشح اليوم للتحرك بين 8640 نقطة و8720 نقطة، إلا أنه رهن وصول المؤشر للنقطة الأخيرة باجتياز سهم التجارى الدولى لمستوى 57 جنيهاً، ورجح نشاط أسهم «سوديك» صوب 11.8 جنيه، و«جلوبال تيليكوم» مستهدفاً 3 جنيهات.
قال احمد أبو عياد مدير إدارة التحليل الفنى بشركة مباشر لتداول الاوراق المالية، إن تحرك مؤشرات السوق صعوداً خلال الفترة المقبلة مرهون بوجود محفزات لقطاع الاستثمار غير المباشر، بعد تجاهل الحكومة مطالبه، مؤكدا أن مؤشر السوق الرئيسى سيقبع بين مستويات 8600 نقطة و8700 نقطة طالما التزمت الحكومة صمتها تجاهه. وأوضح أن الأسهم الصغيرة نسبياً سواء داخل مؤشر البورصة البورصة الرئيسى أو المؤشر السبعينى تعانى من خسائر فادحة، وأصبح العديد منها وجها لوجه أمام قيعانه التاريخية ولاسيما «المصرية للاتصالات» وسهم «القلعة».
أكد ابو عياد، أن تكوين مراكز مالية فى تلك الأسهم حاليا أصبح مجازفة، ونصح المستثمرين بالاتجاه لعمليات متاجرة بسيطة فى الأسهم القيادية لـ«EGX30» ولا سيما «التجارى الدولى» الذى قلص تماسكه امس من تراجعات المؤشر مرتفعا 0.25% عند 56.4 جنيه باستحواذه على 20% من التعاملات، و«مصر الجديدة» بعد تماسك أعلى مستوى 60 جنيهاً.
انخفض مؤشرEGX30 أمس 0.2% ليستقر عند 8674.3، ومؤشرEGX70 بنسبة 0.91% مغلقا عند 464.7 نقطة، وطالت التراجعات مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.62% ليستقر عند 959.1 نقطة فى الختام. وخلال تعاملات الامس، استمر سهم «القلعة» فى الانهيار صوب أدنى مستوياته منذ الإدراج وفقد 6.42% مغلقاً عند 2.04 جنيه، وفقد سهم «سيدى كرير» للبتروكيماويات 12.26% لينهى التعاملات عند 12.95 جنيه، مدفوعا من تراجع أرباحه 27% سنويا خلال الربع الاول، ومن ثم اجمعت مراكز البحوث على تخفيض قيمته العادلة 19% من 17.6 جنيه إلى 14.7 جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات 324.9 مليون جنيه، ليستقر رأس المال السوقى عند 497.86 مليار جنيه فاقداً من قيمته نحو 1.42 مليار جنيه مقارنة بإغلاق أمس الأول عند 499.285 مليار جنيه. واتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء بصافى 11.74 مليون جنيه، 25.99 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بصافى 37.7 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 77.1% من السوق.
بلغت نسبة تعاملات الأفراد داخل السوق نحو 54.11%، متجهين نحو الشراء باستثناء تعاملات الأفراد الأجانب مسجلين صافى مبيعات بقيمة 397.4 ألف جنيه، واستحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية من التعاملات، متجهين جميعاً نحو الشراء باستثناء تعاملات المؤسسات المصرية ليسجل صافى بيعى 45.7 مليون جنيه.








