«المصرية للاتصالات» تسجل طلبات صفرية وتخرج من مؤشر «MSCI»
دخلت البورصة المصرية أمس مرحلة الخطر، والمتوقع أن تفقد خلالها مزيداً من الاستثمارات الأجنبية، على إثر تخفيض الوزن النسبى للسوق فى مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة «MSCI»إلى 0.2%، ما يشير لاحتمالية وضعه تحت إعادة التقييم الشهر المقبل.
وحذفت أمس «مورجان ستانلى» شركة «المصرية للاتصالات» من مؤشرها للشركات الناشئة، وضمت شركة سيدى كرير للبتروكيماويات فقط، ويخشى متعاملون فى السوق المصرى من وضع البورصة المصرية تحت إعادة التقييم، خاصة مع تزايد المشكلات التى تتعرض لها من صعوبة تخارج العملة الصعبة وضرائب الأرباح الرأسمالية والتوزيعات.
واستبدلتجججججط شركة الخدمات الملاحية والبترولية «ماريديف» بـ«سيدى كرير للبتروكيماويات» فى المؤشر خلال مراجعته الدورية.
وقال محمد عبيد، العضو المنتدب لقطاع الوساطة بالمجموعة المالية هيرميس، إن استبعاد الشركات المصرية من مؤشر مورجان ستانلى للشركات الناشئة، الذى بدأ أمس بـ«المصرية للاتصالات» و«ماريديف»، يضع السوق المصرى تحت خطر إعادة تقييمه مرة أخرى فى 9 من الشهر المقبل.
وأوضح أن القلق بات ينتاب جميع المتعاملين فى السوق، لأنه حال تغيير تصنيف السوق المصرى إلى «Under review»، ستقوم إدارة مؤشر الأسواق الناشئة لدى «مورجان ستانلى» ببحث جدوى تقليل تصنيف السوق المصرى من سوق ناشئ إلى «صغير»، وسيتم إعلان نتيجة البحث بعد 12 شهراً من بدايته.
وقال عبيد «حال وضع السوق المصرى تحت المراجعة من جانب مورجان ستانلى فإن الاستثمارات الأجنبية ستتأثر سلباً».
وفرق عمرو أبوالعينين، العضو المنتدب لقطاع صناديق الاستثمار فى بنك الاستثمار «سى اى كابيتال»، بين المراجعة الدورية لمدى اتساق الشركات المدرجة على المؤشر مع المعايير التقييمية لوجودها به، والتى يترتب عليها حذف شركات وإدراج أخرى، وبين وضع السوق المصرى ككل تحت إعادة التقييم.
أوضح أن انخفاض عدد الشركات المصرية المدرجة داخل مؤشر «مورجان ستانلى» للشركات الناشئة، واستبدالها بأخرى، يعيد توجيه استثمارات شريحة عريضة من الأجانب من السوق المصرى صوب بورصات تلك الدول.
وقال أبوالعينين، إن السوق المصرى يعانى مشاكل هيكلية تتمثل فى سجن فئة من المتعاملين الأجانب به- على حد قوله- ممن لا تنطبق عليهم آلية البنك المركزى لدخول وخروج الأجانب من السوق، فضلاً عن الغموض الذى يحيط بتطبيق الضرائب على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح.
وقال حازم كامل، العضو المنتدب لإدارة الأصول بـ«النعيم القابضة»، إن البورصة المصرية تواجه خطر استبعاد مؤشرها الرئيسى من مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة «MSCI»، بعدتخفيض الوزن النسبى للبورصة المصرية فى المؤشر إلى 0.2%.
أغلق مؤشر البورصة الرئيسى أمس متراجعاً 1.71% عند 8526.4 نقطةوهبط مؤشر «EGX70» عند أدنى مستوياته منذ سبتمبر عام 2013 بنسبة 2.33% مغلقاً عند مستوى 453.85 نقطة، وأنهى »EGX100 الأوسع نطاقاً فاقداً 1.53% ليستقر عند مستوى 944.43 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ يناير 2012.
ووصف إيهاب سعيد، رئيس التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، جلسة أمس بـ«المجزرة» متوقعاً اشتعال حدة ترجعات مؤشرات السوق خلال التعاملات المقبلة، على أن يسقط المؤشر الرئيسى باتجاه 8450 نقطة، ثم اختبار مستوى قاعه الأساسى عند 8330 نقطة.
وأضاف أن سهم «المصرية للاتصالات» هبط أمس لأدنى مستوياته منذ الأدراج بعد فقده قرابة 10% من قيمته أمس ليغلق عند 8.22 جنيه، وتسجيل السهم لطلبات صفرية قبل نهاية التعاملات.واتفق معه كل من عبيد وكامل، فى بقاء السوق فى مستوياته المتراجعة طالما ظل تجاهل الحكومة لقطاع الاستثمار غير المباشر.








