توقعات بظهور القوى الشرائية مع وصول أسعار السوق لأسعار الأزمة الاقتصادية 2008
استمر تباين أداء شهادات الإيداع الدولية المتداولة ببورصة لندن، بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى رغم ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بشكل كبير بعد قرار إرجاء الضريبة، ليرتفع مؤشرها الرئيسى EGX30 بنسبة 8.25%، لتقود شهادة “هيرمس” الارتفاعات بنسبة 5.8%، واحتلت شهادتى “ايديتا” و “التجارى الدولى” المركز الثانى والثالث فى صعود شهادات الإيداع، بينما لم يتم التداول على شهادة “اوراسكوم للاتصالات” طوال الأسبوع بعد تراجع لأدنى مستوياتها على الإطلاق، وواصلت شهادة “المصرية للاتصالات” التراجع لتقود الهبوط بنسبة 6%، وجائت شهادة “جلوبال تليكوم” بدور الوصيف فى التراجعات لتخسر مكاسب الاسبوع قبل الماضى وتختبر ادنى مستوياتها للمرة الثالثة خلال شهر، وسط تقلُص أحجام التداول 64.2% لتسجل شهادات الإيداع أحجام تداولات بلغت 4.55 مليون شهادة إيداع، مقابل 12.7 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى .
شهد السوق تصدر شهادة “هيرمس” لقائمة الارتفاعات بنسبة صعود 5.8% لتصعد لاعلى مستوياتها فى 6 أشهر مع شح السيولة داخل الشهادة لتتراجع تداولاتها لـ 3.1 ألف شهادة .
واحتلت شهادة “ايديتا للصناعات الغذائية” دور الوصيف لتصعد بنسبة 3% لتواصل تحقيق أعلى قمم منذ الإدراج بالتزامن مع تراجع أحجام التداولات للنصف لتبلغ 276 ألف شهادة ، مقابل 536 ألف شهادة بالاسبوع قبل الماضى.
لتتزيل شهادة “التجارى الدولى” قائمة الارتفاعات بنسبة 1.7%، لتصل لمستوى 7.25 دولار لتحقق أعلى مستوى لها منذ 5 سنوات، وسط تماسك أحجام التداول خلال الاسبوع الماضى لتحقق 2.32 مليون شهادة، مقابل نفس العدد بالأسبوع المُقارن .
بينما تصدرت شهادة إيداع “المصرية للاتصالات” قائمة التراجعات للاسبوع الثانى على التوالى ليواصل تاثير خروج سهمها من مؤشر “مورجان ستانلى” لتهبط 6% لمستوى 5.4 دولار وهو الأدنى منذ الإدراج، رغم تقلص أحجام التداولات لـ 3.4 ألف شهادة طوال الأسبوع.
و جاء أداء شهادة إيداع “جلوبال تليكوم” بالمركز الثانى فى التراجعات بنسبة 2% لتعاود اختبار ادنى مستوياتها منذ الإدراج للمرة الثالثة خلال شهر وتستقر عند 1.92 دولار، بعد تراجع أحجام التداولات لتصل 1.95 مليون شهادة خلال الاسبوع الماضى، مقابل 8.14 مليون شهادة بالأسبوع المُقارن .
كما شهد الإسبوع الماضى تحويل شهادات إيداع لـ”ايديتا” إلى أسهم ببورصة مصر بما يعادل 512.7 ألف سهم، وفى المقابل شهدت تحويل 808.3 ألف سهم من أسهم “التجارى الدولى” إلى شهادات إيداع ببورصة لندن .
قال أدهم جمال الدين مدير إدارة التحليل الفنى بشركة “القاهرة كابيتال القابضة لتداول الاوراق المالية”، أن الأسبوع الماضى شهد ارتفاع كبير لمؤشرات البورصة المصرية بعد صدور قرار إرجاء الضريبة لمدة سنتين، مما فتح شهية المستثمرين نحو الشراء خاصة مع وصول الأسهم لأسعار جاذبة لم تصل إليها منذ 3 سنوات، مما عزز مضاعفة أحجام التداول بالبورصة المصرية لتصل إلى 720 مليون جنيه، بينما استمر تباين أداء شهادات الإيداع خلال الاسبوع الماضى ليخالف أداء البورصة المصرية العا بعد إرجاء الضريبة.
وأرجع جمال الدين السبب لانفصال الأسعار بين شهادات الإيداع و الأسهم المقيدة للشركات بالبورصة المصرية، بالإضافة لاستمرار تأثر الشهادات بالأخبار السلبية خاصة شهادات قطاع “الاتصالات”، بينما على النقيض أطاح خبر تأجيل الضريبة بأى اخبار سليبية على جميع الأسهم ليقفز مؤشرها الرئيسى 6.5% يوم الاثنين الماضى.
مٌضيفاً أن انخفاض أحجام التداول على الشهادات أضاف مزيد من الاضطراب بالتداولات وسط تخبط المستثمرين الاجانب بالإضافة لعدم وضوح الرؤية بخصوص رجوع أموال الضرائب المُحصلة من الأجانب، مما ظهر بشكل جلياً من تخارج المؤسسات الأجنبية طوال الأسبوع الماضى من البورصة المصرية لتشهد صافى بيعى طوال الأسبوع بلغ 180 مليون جنيه. ودفع الكثيرين لععدم التداول لتتراجع أحجام التداول إلى الثلث تقريباً .
وتوقع مدير التحليل الفنى بـ”القاهرة كابيتال”، ارتفاع أسعار شهادات الإيداع خلال الفترة القادمة بالتزامن مع تعافى EGX30 ، ومدعومة بوصول أسعار بعض الشهادات وخاصة قطاع الاتصالات لمستويات تقارب مستويات القيعان بعد الأزمة الاقتصادية لعام 2008.








