يعكس نجاح آبل المبهر في الحفاظ على المبيعات القوية – 26% نموا في الربع الماضي – بالإضافة إلى تجاوز الإيرادات 200 مليار دولار، جودة منتجاتها وإدارتها، ولكن لا تستطيع صانعة “الآي فون” الحفاظ على هذه المعجزة إلى اجل غير مسمى، وبالتالي تعد الساعة جهاز صغير تتوقف عليه آمال كبيرة.
وبدأت الشركة شحن الساعة للزبائن الشهر الماضي، وأدت مشكلات في التوريد إلى تأخير التوصيل، ومع ذلك، فهذه ذلة صغيرة لأن إتقان “آبل” لسلسة التوريد الخاصة بها أمر مثبت فعليا.
ولكن الأكثر إثارة للقلق هو العلامات المبدئية على أن الطلب على الساعة أضعف من المأمول، واظهرت دراسة أجراها بنك “يو بي إس”، أن اهتمام الزبائن بساعة “آبل” – قياسا على البحث عنها على جوجل – أقل بكثير من اهتمامهم بالآي باد قبل اطلاقه مباشرة.
وخفض البنك تقديراته لمبيعات ساعة “آبل” في العام المالي 2016 إلى 31 مليون ساعة، من 40 مليون ساعة، وقلل توقعاته لأرباح الشركة، كما قلصت شركة “كيه جي آي” للأبحاث توقعات المبيعات للساعة، متعللة بالطلب الضعيف.
ويذكر تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” أن “آبل” لا تحتاج فعليا لبيع الكثير من الساعات للحفاظ على نمو المبيعات والأرباح، وأن كل الساعات المباعة سوف تمثل نموا صافيا في الإيرادات، حتى أن البنك السويسري يعتقد أن الساعة قد تضيف 6% نموا للأرباح العام المالي المقبل.
وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يكون هامش الربح كبيرا، حيث تقدر شركة “أي إتش إس” تكلفة الإنتاج عند 84 دولار للساعة الرياضية الأولية، وهذا يعني أن إجمالي هامش الربح حوالي 75% للساعة الرياضية البالغ ثمنها 350 دولار.
ويبدو أن الساعة سوف تشبه الآي باد من ناحية أنها جهاز لطيف سوف يساهم بالأخير في أقل من 10% من الإيرادات، ثم يعاني تراجعا في المبيعات بعد ظهور أجهزة جديدة أو أقل تكلفة، وإذا صح هذا التقدير، سوف يبقى العبء على الآي فون للمحافظة على الأرباح.
ويذكر تقرير الصحيفة البريطانية إنه لم يتم بيع سوى 700 مليون ساعة حتى الآن، في عالم يبلغ عدد سكانه 7 مليار، فربما يكون هناك المزيد من النمو في الأفق.








