طاهر:3.5 مليار دولار مستحقات الشركاء الاجانب لدي وزارة البترول حاليا
مفاوضات لسد جزء من المديوينة بالجنيه لتخفيف العبء عن الدولار
اسماعيل: ” القابضة للبتروكيماويات ” تدرس مشروع لانتاج الايثانول مكس
تستهدف الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول سداد مستحقات الشركاء الأجانب والتي تقدر بنحو 3.5 مليار دولار في الوقت الحالي بالاضافة الي جذب استثمارات جديدة فى قطاع الطاقة على كافة مجالاته.
و ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر ” الطاقة و مستقبل الاستثمار فى مصر ” دور قطاع البترول فى تحفيز و جذب الاستثمارات المحلية و الأجنبية، ودارت محاور الجلسة حول مستقبل انتاج الزيت والغاز من الطبقات غير التقليدية ,واعادة صياغة العلاقة بين القطاع والشركاء الاجانب ونظرتهم لصناعة البترول المصرية بالاضافة الي مستقبل صناعة البتروكيماويات في ظل تحديات السوق الحالية .
قال محمد طاهر،نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن استراتيجية الحكومة لمزيج الطاقة مهمة حيث أن 90% من الطاقة الأولية كانت تعتمد على البترول و الغاز فقط متمنيا أن يحقق هذا المزيج آمال الدولة فى تقليص الأزمة.
أضاف أن الهيئة تعمل على عدة إجراءات تتمثل أبرزها فى تكثيف البحث عن البترول و الغاز لتلبية الطلب المحلى من خلال طرح مزايدات مستمرة للبحث عن مناطق جديدة.
أوضح أن الهيئة تقوم بمراجعة الاتفاقيات البترولية لدخول استثمارات جديدة بجانب العمل باستمرار على سداد مستحقات الشركاء الأجانب ، التى تبلغ حاليا 3.5 مليار دولار.
تابع طاهر انه تم التفاهم مع الشركاء الاجانب لسداد جزء من المستحقات بالجنيه المصري لتخفيف العبء على الدولار ، مشيرا الى ان الاسراع فى سداد المستحقات مهم لان مصاريف البحث والتنقيب عن الطاقة يتكلف كثيراً.
اضاف ان الهيئة تفاوضت حول اسعار الغاز مع بعض الشركاء الاجانب، موضحا انه تم زيادة الاسعار فى الاتفاقيات لتشجيع الاستثمارات.
وتوقع طاهر، ان يتيح مشروع البحث والتنقيب عن البترول بالاسكندرية مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، ومن المحتمل ان يتم الانتهاء من المشروع بحلول 2017.
و ردا على تساؤل عن خطة الحكومة لتقليل المستحقات على الحكومة تجاه الشركاء الاجانب ،قال محمد طاهر أن عملية السداد هى عملية ديناميكية و معقدة بين جهات متعددة
أضاف أن وزارة البترول تستهدف خفض هذه المستحقات و الاسراع فى إيجاد حلول سريعة تناسب المستثمرين الاجانب.
وتوسعت الهيئة فى مشروعات الغاز الصخرى، وبدأت بعض الشركات انشاء مشروعات تنفيذية ، ومن المتوقع ان يكون مردودها قويا وتسد جزء من العجز خلال الفترة المقبلة.
وتملك الهيئة عدة مشروعات تقوم على تحويل المازوت محدود الكفاءة الى منتجات وسطى ذات كفاءة مرتفعة، اضافة الى مشروع فى منطقة مسطرد لاتاحة السولار والبوتاجاز وصلت نسبة التنفيذ فيه الى 55%
وقال المهندس عبدالله القاضى، مدير التنقيب والانتاج فى مجموعة The Crescent، ان شركات الاستكشاف فى العالم دائما ما تبحث عن المخاطرة، وبالتالى لابد من ان يكون العائد عليها كبيراً.
اضاف القاضى ان مصر من افضل الدول التى عملت بها الشركة، مؤكداً أن الشركة عازمة على الاستمرار فى السوق المصرية.
وقال ان الشركة وقعت اتفاقيات عمل بقيمة 350 مليون دولار فى قمة شرم الشيخ الماضية، مشيراً إلى انها ترغب فى الحضور الدائم والاستثمار فى مصر سواء بشكل مستقل او مع الحكومة.
وقال حسين اسماعيل، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، أنه يوجد العديد من المشروعات التى تنفذ لانتاج الايثيلين والبولى ايثلين ومن المتوقع ان تبدأ الانتاج الفعلى نهاية العام الجارى.
اضاف انه يوجد مشروع ايسدكو باجمالى استثمارات 1.9 مليار دولار ينعكس على العمالة والاقتصاد.
وتدرس الشركة حاليا مشروعات بتروكيماويات لها علاقة بالبيئة والسحابة السوداء لانتاج الايثانول مكس، مشيرا الى أن دراسات الجدوى موجودة، ولكن المطلوب تضافر الجهود مع الوزارات الاخرى.
وتملك الشركة مشروعات ذات قيمة مضافة لاستكمال المنظومة المتكاملة لتحويل كل مشتقات الغاز الى مواد بترولية ذات قيمة مضافة.
وقال الخبير البترولى محمد شعيب، أن الحكومة بذلت مجهودات كبيرة الفترة الماضية عند اتخاذ قرار مزيج الطاقة و التحدث عن الطاقة الشمسية بجانب التعاقد على محطات ذات كفاءة عالية.
لفت شعيب الى ضرورة تحرير أسعار الطاقة لمواجهة المشاكل الحالية التى تواجهنا فى قطاع كبير له استثمارات واعدة مثل قطاع الطاقة.
تابع ان اسراع الدولة لسداد استحقاقات الشركاء الاجانب من الامور الهامة ،لافتا الى ضرورة خلق آلية لعدم تكرار المديونية مرة أخرى و ضمان عدم انتقالها الى مؤسسات أخرى مثل البنوك.
و انتقد حسن درويش وهو مهندس كهرباء منظومة دعم الطاقة فى مصر ،مشيرا الى أن الدعم النقدى هو الحل مستخدما لفظ “الحكومة تعطى دعما و تذل الشعب به”.
وقال شعيب أن مصر تمتلك احتياطى جيد من الغاز و أنه من الخطأ الجسيم ان لا تمتلك مصر مزيج للطاقة ، و دلل على كلامه بمثال أن روسيا بها أكبر احتياطى غاز فى العالم لكنها تعتمد فى توليد الطاقة الكهربائية على الغاز بنسبة 21% فقط.