«تصديرى الدواء»: تقرير «هيئة الصادرات والواردات» غير دقيق والشركات لم تشهد انخفاضاً
تراجعت صادرات القطاع الطبى شاملة «الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل» بنسبة %9 حتى نهاية أبريل الماضى. مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى.
وسجلت صادرات القطاع الطبى 156 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجارى مقابل 172 مليوناً، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والذى أوضح تراجع صادرات شهر ابريل إلى 34 مليون دولار مقارنة بـ43 مليوناً ابريل 2014 بانخفاض %20.
وذكر التقرير أن الصادرات المصرية شهدت موجة هبوط شديدة منذ بداية العام حيث انخفضت بنسبة %21.72 خلال الربع الاول من العام الجارى، لتسجل 4.6 مليار دولار مقابل 5.9 مليار الفترة المقابلة عام 2014.
ووصف سامى الحمبولى، أمين عام المجلس التصديرى للصناعات الطبية، التقرير الصادر عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بغير الدقيق، مؤكداً أن «المجلس خاطب عدداً كبيراً من شركات القطاع وأكدت عدم تراجع صادراتها الربع الأول من العام الجارى».
وقال: علينا انتظار التقرير الذى سيصدره المجلس التصديرى بنهاية العام الحالى قبل الحكم على تراجع الصادرات الطبية.
وعقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اجتماعاً أوائل الشهر الماضى مع المجالس التصديرية لبحث أسباب تراجع الصادرات خلال الربع الأول من العام الحالى.
وعزا وزير الصناعة، منير فخرى عبدالنور، فى تصريحات صحفية، تراجع الصادرات إلى عدم توافر الدولار وأزمة الطاقة التى أثرت على إنتاجية المصانع،إضافة إلى توقف الصادرات إلى أسواق ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
يأتى ذلك فيما قال مصدر بغرفة صناعة الدواء، إن الصادرات الطبية لم تتأثر ولم تنخفض خلال الفترة الاخيرة، وأن التراجع الكبير فى إجمالى الصادرات المصرية ناتج عن انخفاض تصدير الحديد والاسمنت.
وأضاف أن أزمة الطاقة التى تشهدها عدد من المصانع أدت إلى انخفاض الصادرات المصرية بنسة كبيرة، خاصة أن الأزمة أجبرت الشركات على تقليل إنتاجها، ما اضطرها إلى تخفيض الصادرات لتلبية احتياجات السوق المحلي.
قال أمجد خلف، رئيس مجلس إدارة شركة إنتبلنت للمستلزمات الطبية، إن صادرات شركته تأثرت نتيجة عدم توفر الدولار.
وأوضح خلف أن العديد من الشركات شهدت أزمات فى استيراد المواد الخام اللازمة للانتاج نتيجة عدم توفر الدولار،ما أثر على إنتاجيتها وصادراتها.
وأشار إلى وجود مؤشرات جيدة تفيد بعودة التجارة البينية بين مصر وليبيا مرة أخرى بعد توقف الصادرات للمنطقة العربية بشكل كامل خلال العام الماضي، متوقعاً ان ينعكس ذلك ايجابياً على الصادرات المصرية.
وقال فاروق عصمت، رئيس قطاع التصدير بشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، إن شركته لم تتأثر بأزمة الصادرات، وإنها توجه نحو %20 من صادراتها إلى الدول الأفريقية بقيمة 60 مليون جنيه سنوياً.








