قال طارق فايد نائب محافظ البنك المركزى، إن مؤتمر الناس والبنوك خلال دورته الحالية سيتناول العديد من الموضوعات الهامة وعلى رأسها كيفية الاستفادة من الخدمات التى تقدمها البنوك، بما ينعكس على معدلات التنمية بشكل كامل، ولن يقوم القطاع بدوره بشكل كامل إلا من خلال اكتمال الثقة.
أضاف خلال كلمته بمؤتمر الناس والبنوك التاسع، أن انعدام الثقة فى القطاع المصرفى فى بعض الدول أدى إلى خلل انظمتها الاقتصادية، والقطاع المصرفى المصرى استطاع ان يقوم بدوره بشكل كبير كوسيط مالى من خلال الاصلاحات التى قام بها البنك المركزى منذ عام 2004، والتى انعكست بشكل ايجابى فى معدلات نمو القطاع وازداد حجم الودائع بجذب مدخرات وودائع لتبلغ حجم الودائع خلال 2014 نحو 2 ترليون جنيه، وبلغت معدلات نمو الودائع من 17% إلى 20% خلال العام الماضى، و10% نموا فى معدلات القروض خلال السنوات الثلاث الماضية بتوجه البنوك لانشطة جديدة مثل التجزئة المصرفية وتمويل الشركات الصغيرة.
أما موضوع الشمول المالى، قال أن البنك المركزى قد اهتم بوضع خطط استراتيجية لتوسيع مفهوم الشمول المالى من خلال اصدار الكثير من المبادرات مثل مبادرة التمويل العقارى التى اصدرها المركزى بنحو 10 مليارات جنيه لمحدودى ومتوسطى الدخل بما لها من جوانب اقتصادية واجتماعية جيدة ومن المتوقع انضمام شريحة كبيرة للبنوك، فضلا عن النجاح فى اصدار شهادات قناة السويس التى اجتذبت نحو 27 مليار جنيه من خارج القطاع المصرفى.
أضاف أن المركزى اهتم بعمليات الصيرفة الالكترونية الموبيل بانكج والانترنت بكانج، والموبايل بايمنت التى اجتذبت اكثر من 2 مليون مستخدم خلال 2014 وجارى دراسة بعض الاليات لتوسيع نطاق الخدمة لزيادة عدد المستخدمين خلال الفترة القادمة.
أوضح أن البنك المركزى اهتم بالانتشار الجغرافى للبنوك باصدار تعليمات بفتح فروع صغيرة للبنوك لتقديم الخدمات المصرفية للتجزئة والشركات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى اهتمام البنك بدعم الانشطة الاقتصادية المتباطئة مثل القطاع السياحى وجارى دراسة بعض الاليات لتشجيع البنوك على تقديم تسهيلات ائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة.
واختتم كلمته فى مؤتمر الناس والبنوك باستعراض التحديات التى تواجه القطاع منها السيولة الكبيرة التى لدى البنوك، بالإضافة إلى استطاعة القطاع تقديم خدمات مبتكرة وجديدة لتوسيع قاعدة المتعاملين، واخيرا الاهتمام بخطة التوعية البنكية وجارى اعداد بعض الخطط لزيادة عمليات التثقيف المالى والتوعية المصرفية، متمنيا الخروج من المؤتمر بتوصيات هامة لتعظيم دور القطاع المصرفى فى عملية الوساطة المالية.








