حذرت شركة طيران الإمارات من أن العديد من شركات الطيران الأجنبية المتجه إلى الإمارات ستواجه تحديات خطيرة إذا اختارت الولايات المتحدة إلغاء اتفاقية الأجواء المفتوحة مع البلاد، وكانت قد طالبت الخطوط الجوية الأمريكية وخطوط دلتا الجوية والخطوط الجوية المتحدة الحكومة الأمريكية بالنظر في إلغاء اتفاقيات الأجوا المفتوحة مع قطر والإمارات العربية المتحدة.
وتدعي شركات الطيران الأمريكية أن شركة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وشركة الاتحاد للطيران حصلوا على دعم من حكوماتهم تشوه المنافسة في السوق تبلغ 40 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية، وتزعم شركات الطيران الأمريكية أن تلك الإعانات من شأنها أن تخرق الاتفاقات.
وقال تيم كلارك، رئيس شركة “طيران الإمارات”، إنه لا يرى مشكلة ينبغي حلها وذلك لأن اتفاق الأجواء المفتوحة يحدد فقط إجراءات الشكوى بشأن تحركات الأسعار وليس الدعم، وإذا أرادت الولايات المتحدة تقويض اتفاق الأجواء المفتوحة فسوف يتعين عليها بالمنطق ذاته أن تلغي الحصانة التي تتيح لشركات الطيران الأميركية الاتفاق على مشروعات مشتركة مع شركات أجنبية دون أن تنتهك القواعد المنظمة للملكية الأجنبية.
وأصر كلارك أن “طيران الإمارات” لم يستقبل أكثر من نحو 200 مليون دولار من المساعدات من إمارة دبي عندما بدأت في ثمانينات القرن الماضي، وتمتلك الشركة الآن أصولا بقيمة 31 مليار دولار والتي قال كلارك إن قيمتها ستصل إلى 120 مليار دولار في حال إجراء طرح عام أولي لأسهمها.
وأضاف كلارك أن التوترات بين شركات الطيران الأمريكية والخليجية من شأنها أن تهدد التعاون الجوي الدولي على نطاق أوسع من خلال منظمات مثل اتحاد النقل الجوي الدولي التي تتعامل مع قضايا السلامة ووضع المعايير الأخرى.








