السماسرة يُعلنون تضررهم بتعطيل “T+0” والعودة للحسابات اليدوية مع العملاء
عبدالبارى: لا يمكن الحكم على الآلية فى يوم واحد والآلية الجديدة شهدت 660 حجزاً وتنفيذ 67 عملية الخميس
شركات لم تتأثر و«تى كمبيوتر» تستفسر من عملائها لتحديث نظام «BIMSI»
قال د.طارق عبدالبارى، العضو المنتدب لشركة «مصر المقاصة»، إن تطبيق الآلية الجديدة للتداول T+1، قد يتطلب مزيداً من الوقت حتى تستوعب المكاتب الخلفية بشركات السمسرة «Back office» كيفية تنفيذ هذه الآلية، فضلاً عن التعديلات التى يجب أن تجريها شركة «تى كمبيوتر» على أنظمة الحجز بالشركات والمعروفة باسم “Bimsi”، بعد أن واجهت بعض الشركات مشاكل فى عملية الحجز الخميس الماضى.
أوضح عبدالبارى أن تطبيق النظام الجديد للتسوية قد استغرق جهداً كبيراً لإعداده داخل المقاصة، من خلال أكثر من 40 مهندساً متخصصاً.
فى سياق متصل، أشار بعض السمسارة إلى وجود مشكلات فى حجز أوراق مالية تم شراؤها الخميس الماضى لبيعها عبر آلية “same day trading” بعد أن أعطى نظام “BIMSI” خطأ فى إجراء الحجز لعدم وجود رصيد كاف للكمية لشركة السمسرة.
أكد عبدالبارى أن النظام الجديد يحتاج إلى بعض التدريب وتعديلات على أنظمة التسوية والحجز ببعض الشركات، وليست جميعها حيث تم تنفيذ نحو 660 عملية حجز بآلية “T+1” الخميس الماضى، وتم تنفيذ 67 عملية منها بالفعل ما يؤكد على نجاح نظام المقاصة.
ومن جانبه، قال أحمد سمير نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مينا» لتداول الأوراق المالية، إن هناك تخبطاً كبيراً داخل شركات السمسرة حول إمكانية استيعاب تلك الآلية، واتضح ذلك جلياً خلال الجلسة التجريبية الثلاثاء الماضى، حيث إن معظم أنظمة شركات السمسرة لم تقبل التعامل مع تلك الآلية.
أضاف أن الآلية فى ظل الأنظمة الحالية لشركات السمسرة ومنها نظام “BIMSI”، غير قادرة على استيعاب الآلية ولم يتوقف الأمر على عدم إمكانية تطبيقها، ولكن امتد أثرها إلى التأثير على آلية التداول فى ذات الجلسة “T+0″، وأصبحت الشركات ملزمة بنفس شروط التغطية المالية للعمليات المنفذة فى ذات الجلسة ولليوم التالى، رغم أن الشركات كانت قد حصلت على تلك الرخصة بمقابل تأمين 5 ملايين جنيه قبل أن يتم تخفيضه إلى مليون جنيه.
وقال سمير إن آلية “T+1” التى استحدثتها مصر بين أنظمة البورصات، جاءت من أجل التداول فقط فى اليوم التالى للعملية مع إبقاء التسوية بعد يومين، وقد ألزمت شركات السمسرة بالتغطية المالية لعمليات “T+1” التى تقوم بها عملاؤها، ومع هذه الشروط قد تنخفض العوائد الخاصة بتعظيم السيولة داخل السوق، وهى الهدف الرئيسى من وراء إطلاق تلك الآلية.
وكشف أن إدارات الحسابات فى شركات السمسرة مهما كان حجمها سوف تتجه حالياً للعودة إلى نظام الحسابات اليدوى للتفرقة بين عمليات “T+1″، وعمليات “T+0″، لحين تعديل أنظمة الحسابات الإلكترونية الداخلية، كما أن شركة «تى كمبيوتر» صاحبة نظام «BIMSI» خاطبت شركات السمسرة للتعرف على تفاصيل تطبيق آلية «T+1» لكى تقوم بتحديث النظام ليستطيع التفرقة بين عمليات “T+0″، و”T+1” المنفذة فى اليوم التالى.
بينما كشف عزت عبدالبديع، العضو المنتدب لشركة «سيتى تريد» للوساطة، أنها تمتلك نظام التشغيل “BIMSI”، وتمكنت الخميس الماضى من تسجيل عدد من العمليات لـ6 عملاء بنظام «T+1»، إلى جانب عمليات التسوية اللحظية التى يتم حجزها خلال جلسة التداول، واتخذت بعض الشركات حلول مختلفة.
وقال إيهاب رشاد، العضو المنتدب لشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، إن الشركة تمكنت من التفرقة بين العمليات «T+1» و«T+0» باستخدام ملفات شركة مصر المقاصة والإيداع والقيد المركزى، والتى تم تحميلها على البرامج الخاصة بالشركة.
وأوضح أن كل شركة سمسرة تمتلك برامج خاصة بها، ومن ثم استطاعت «مباشر» تحميل ملفات شركة مصر المقاصة، والتفريق بين العمليات التى سيتم تسويتها بنظام بيع الأسهم فى اليوم التالى للشراء والأخرى المقرر تسويتها لحظياً.