الحكومة تشّجع المستثمرين الأجانب لدفع الاستثمار فى قطاع الكهرباء
تعمل حكومة الهند على خطة لتوليد حصة كبيرة من الكهرباء من الشمس، وحققت جزءاً منها على أرض الواقع.
وتتحرك الحكومة نحو بناء خطوط نقل الشهر الجارى كخطة لجذب المستثمرين الأجانب مع عقود توريد مقومة بالدولار بدلاً من الروبية.
وقال مطورو الطاقة الشمسية، إن إدخال مثل هذه العقود، من شأنه أن يحمى المستثمرين من تراجع قيمة الروبية المتوقعة على مدار السنوات الـ25 المقبلة، والتغلب على واحدة من آخر العقبات المتبقية لاستثمارات جديدة وترسيخ مكانة الهند كوجهة كبيرة لمجموعات الطاقة المتجددة.
وأوضح تيجبريت شوبرا، الرئيس التنفيذى لمجموعة بهارات لايت آند بور، التى تخطط لمضاعفة قدرتها الإنتاجية من الكهرباء المنبعثة من الأرباح والطاقة الشمسية خمس مرات فى الهند إلى 1000 ميجاوات فى السنوات القليلة المقبلة، أن الزيادة فى الإنتاج تحدث بسرعة فائقة.
وأضاف: «يكمن الخبر السار فى أن الحكومة تظهر النية على الأقل من أجل القيام بهذا الحجم من المشاريع».
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز، أن بيوش غويال، الوزير المسئول عن الكهرباء والطاقة المتجددة، أطلق خططاً جريئة قبل عام لتوفير الكهرباء من الطاقة الخضراء طوال اليوم لجميع الهنود بحلول عام 2019، بأسعار أرخص من أى وقت مضى. وأضافت أن الهند تعمل لدفع خطة قطاع الطاقة الشمسية نحو إنفاق 100 مليار دولار لرفع انتاج الطاقة من 4 جيجاوات فى اليوم الى 100 جيجاوات بحلول عام 2022. ويفتقر 400 مليون هندى إلى الإمدادات الأساسية من الكهرباء.
ولا يزال الفحم مصدر الطاقة الأكثر أهمية فى الهند، ويتوفر فى أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء.
وأشارت بريدج، الشركة الاستشارية، إلى أن الهند تسير على الطريق الصحيح لإضافة المزيد من القدرة الشمسية، متوقعة دخولها ضمن أكبر خمسة أسواق طاقة شمسية على مستوى العالم هذا العام.
وأضافت أن ما يقرب من نصف المشاريع شملت بالفعل مجموعات الاستثمار المباشر والمستثمرين الأجانب الآخرين، وهى نسبة ترتفع إلى ثلاثة أرباع مشاريع قيد التطوير.
وفقاً لوثيقة مشروع تطوير السياسة العامة الذى اطلعت عليه صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن الفكرة تكمن فى التغلب على مشكلة تكاليف ارتفاع الروبية مقابل الدولار، مع الاستفادة من انخفاض تكلفة الديون بالدولار الأمريكي.
وتخطط صن أديسون، الشركة الرائدة فى مجال الطاقة لإنتاج 15.2 جيجاوات من الطاقة المتجددة فى الهند فى السنوات السبع المقبلة، منها 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
وصرّح باشيوباتى غوبالان، رئيس الشركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادى بأن الهند والصين ستكونان أكبر أسواق الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة فى العالم.
وعلى المدى القريب، سوف تستمر الهند فى استيراد معظم الألواح من الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
ومن شأن النمو السريع للقطاع أن يشجع الابتكار، سواء فى شكل تشغيل مضخات المياه بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تغذية النظام الإيكولوجى لقطاع التصنيع، فضلاً عن إنتاج المزيد من الكهرباء الشمسية.
ويتوقع ألان روزلنج، لدى كيران إنيرجى، التى تملك محطات للطاقة الشمسية فى غرب الهند، مزيداً من الانخفاض فى تكلفة المعدات والمزيد من المشاريع الكبيرة من قبل المطورين فى الولايات المشمسة مثل راجاستان وجوجارات ومهاراشترا واندرا براديش على وجه الخصوص.







