تفوقت روسيا علي السعودية لتصبح أكبر مصدر للبترول الخام للصين في ظل إزدياد حدة الصراع علي الحصة السوقية في ثاني أكبر مستهلك للبترول، واستوردت الصين 3.92 مليون طن متري من جاراتها الشمالية في شهر مايو، وذلك وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك ومقرها بكين، وهذا يعادل 927 ألف برميل يوميا، أي بارتفاع 20% عن شهر ابريل، في حين انخفضت مبيعات السعودية بنسبة 42% منذ شهر أبريل لتصل إلي 3.05 مليون طن.
وأصبحت الصين سوقا رئيسيا لمصدري البترول العالمي نظرا لأن ارتفاع الإنتاج من حقول الصخر الزيتي بدءا من تكساس إلي داكوتا الشمالية سمح للولايات المتحدة- أكبر مستهلك للبترول الخام- أن تعتمد أقل علي الإمدادات الخارجية، وستشكل الصين أكثر من 11% من الطلب العالمي العام الجاري، وذلك وفقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية.
وقالت أمريتا سين، كبير محللي سوق البترول لدي “إنيرجي أسبيكتس”، هذه إشارة واضحة علي تعدد الاختيارات أمام آسيا هذه الأيام نظرا لأن بترول الشرق الأوسط يتعين عليه الآن التنافس مع البترول الذي يُستخرج من المناطق الأخري.
وأضافت سين أن روسيا تتطلع علي نحو متزايد إلي الشرق ومع الصفقات المختلفة التي أبرمت بين شركة روسنفت الروسية والصين، من المرجح أن نشهد مزيدا من البترول الخام الروسي يذهب إلي الصين دائما.
وأصبحت روسيا أكبر مصدر للبترول الخام إلي الصين للمرة الأولي منذ أكتوبر 2005 في ظل بحثها عن أسواق جديدة لبترولها الخام وسط العقوبات الغربية بشأن نزاعها مع أوكرانيا، ووافت شركة “روسنفت” في عام 2013 علي إمداد الشركة الصينية الوطنية للبترول بنحو 365 مليون طن علي مدي 25 عاما بمقتضي إتفاقية قيمتها 270 مليار دولار، وفي العام ذاته، وافقت الشركة علي إبرام صفقة بقيمة 85 مليار دولار لمدة عشر سنوات مع شركة الصين للبيتروكيماويات.








