أوقفت البورصة المصرية لأول مرة فى تاريخها سهماً خلال ثانى جلسات تداوله بالسوق، بعد أن هبط سهم « إعمار مصر للتنمية » أكثر من %10 خلال تعاملات أمس وصل خلالها لمستوى 3.39 جنيه وسط أحجام تداولات 99.7 مليون جنيه مثلت نحو %20 من تعاملات السوق.
قال مصطفى عبدالعزيز العضو المنتدب لشركة «اكت» لتداول الأوراق المالية، إن الطلبات الوهمية خلال اكتتاب زيادة رأسمال الشركة والتى تم تمويلها عبر شركات السمسرة لاجتذاب أكبر عدد من المضاربين أضرت بصورة كبيرة عملية الطرح.
كانت بعض شركات السمسرة قد قامت خلال اكتتاب إعمار بتمويل عملائها بـ 15 ضعف حجم الأموال المخصصة للاكتتاب مقابل عمولات 2 فى الألف على إجمالى المبلغ لمحاولة الحصول على أكبر حصة من الطرح، الذى تمت تغطيته بأكثر من 35 مرة.
لفت شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة اتش سى للوساطة الى ان اقبال المتعاملين على سهم إعمار جاء بعد التغطية الكبيرة للاكتتابات الأخيرة (الشركة العربية للاسمنت وايديتا)، وإمكانية تحقيق أرباح من وراء السهم، ولكن إحكام المضاربين قبضتهم على السهم من خلال عمليات بيع سريعة أضر به كثيراً، ومن المتوقع أن يعاود التماسك خلال الفترة المقبلة مع استقرار السوق.
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الاوراق المالية، إن ضغط مبيعات الكريديت، فاقم الأزمة مع سهم إعمار مصر خاصة مع تراجع جميع الأسهم المتداولة بسبب قرارات البنك المركز الأخيرة برفع سعر الدولار إلى 7.83 جنيه، وأشار سعيد إلى أن الكثير من المتعاملين فى السوق قد لجأوا إلى تمويل عملية الاكتتاب فى سهم إعمار عن طريق الكريديت والمارجين «الشراء الهامشى» للحصول على أكبر حصة من الأسهم المطروحة بعد عملية التخصيص، وهو ما أدى إلى زيادة تكلفة السهم على المشترى بالشراء الهامشى، فى الوقت الذى ارتفعت فيه عمليات البيع مع اول انخفاض للسهم ما أدى الى تعميق الخسائر.