تحدث القادة الأوروبيون صراحة عن خروج اليونان من منطقة اليورو قبيل اجتماع يوم السبت المقبل لمناقشة المستقبل الاقتصادي للدولة، وهو ما يشكل تحول كبير بعد سنوات من إنكار احتمالية خروج اليونان.
وقال رئيس المفوضية جان-كلاود جانكر في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن أوروبا لديها سيناريو مفصل عن خروج اليونان، وقبل ذلك بساعات قال المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، إن الخطة البديلة لليونان هي “عملة أخري”.
ووضع الاتحاد الاوروبي يوم الأحد المقبل كموعد نهائي للتوصل لاتفاق مع اليونان بشأن حزمة الإنقاذ مقابل تدابير تقشفية وإصلاحات اقتصادية، بينما طالبت الدولة رسميا بحزمة انقاذ جديدة مدتها 3 سنوات.
وتقترب أكثر دول القارة مديونية لان يتم غجبارها علي التخلي عن اليورو بعدما صوّت شعبها بحسم في استفتاء 5 يوليو، ورفضوا تخفيض الإنفاق وزيادة الضرائب، ونفدت الاموال تقريبا من البنوك اليونانية، وتوقف نشاط اقتصادها تقريبا بعدما فرض رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس، ضوابط رأسمالية لمنع التجفقات الخارجة، وقد ينهار الاقتصاد بالكامل بدون أموال السيولة الطارئة من البنك المركزي الأوروبي.
وذكر تقرير لوكالة أنباء “بلومبرج” ان يوم الأحد المقبل يلوح في الأفق وكأنه الفصل الأخير في المعركة التي استمرت 5 سنوات لاحتواء ديون اليونان، وينذر بانشقاق العملة التي كان من المفترض أن تستمر، وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنها ليست متفائلة للغاية بشأن التوصل لحل.