قال المركز الإقليمي للدرسات في تقدير له بعنوان” كيف نجحت روسيا في تنشيط دبلوماسية السلاح في منطقة الشرق الأوسط؟ ” ، ان روسيا تحولت الي سوق مهمة لصادرت السلاح في الشرق الأوسط، وأعتمدت علي إبرام صفقات عسكرية من أجل بناء شبكة من العلاقات الإقليمية سواء مع الحلفاء التقلديين أو الشركاء الجدد.
وأضاف ان ثمة بعض متغيرات قد تؤثر علي دبلوماسية روسيا في منطقة الشرق الأوسط متمثلة في حدود الدور الأمريكي في المنطقة والأوضاع الاقتصادية للدول الموالية لها.
واشار التقدير الي ان روسيا أعتمدت علي اشكال متعددة من التعاون بين دول المنطقة من بينها “التعاون العسكري البناء” وذلك عن طريق ابرام صفقات مع الدول من بينها مصر والأردن لإنتاج الاسلحة الروسية داخل أرضيها، و”تعاون عسكري مقيد” وظهر ذلك في العلاقات مع دول إيران حيث استبقت روسيا رفع العقوبات علي إيران لإدراكها ربحية السوق الإيراني، وأخيراً “صفقات عسكرية غير مكتملة” حيث اشارات تقارير دولية الي إحتمالية توقيع صفقة سلاح روسية للجيش اللبناني ولم تنتهي الصفقة حتي الأن.
وقال التقدير ان تدهور الوضع الاقتصادي لروسيا نتيجة عقوبات الإتحاد الأوروبي وتراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة خاصة في إطار التغيرات التي طرأت علي استراتيجية الانخراط العسكر الأمريكي في الخارج بسبب القيود علي الانفاق العسكري،بالإضافة الي التقدم الروسي في المجال العسكري، دفع موسكو لتفعيل تعاونها وزيادة الصادرات العسكرية للعديد من دول المنطقة.
وأشار الإقليمي الي ان روسيا تسعي لتوظيف كافة الأوراق الدبلوماسية المتاحة من أجل ضمان دور لها في المنطقة يساعد في خلق توازن مع واشنطن .
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.







