تضر أزمة الفساد التي هزت الفيفا في مايو الماضي ببحثها عن رعاة جدد لبطولة كأس العالم، ويستهدف الاتحاد الدولي لكرة القدم توليد إيرادات بقيمة 6 مليار دولار من بطولة عام 2018.
ويذكر تقرير لوكالة انباء “أسوشيتد برس” أن الفيفا لم توقع أي عقود مع رعاة جدد منذ بطولة العام الماضي في البرازيل.
وقال جيروم فالك، الأمين العام لفيفا، يوم الجمعة الماضية إن الوضع الحالي لا يساعد بالتأكيد على إتمام أي اتفاقات جديدة.
وجذب أول حدث كبير نظمته روسيا، الدولة المستضيفة للبطولة القادمة، مئات من وسائل الإعلام العالمية إلى سانت بطرسبرج فيما يعد المرحلة الطبيعية لإبرام اتفاقات الرعاية، ولكن قال فالك إنه لن يتم توقيع أي اتفاقات رئيسية قبل أن يكون مستقبل الفيفا أكثر وضوحا بعد استبدال رئيسها الحالي، سيب بلاتر، العام المقبل.
وقال فالك إنه متأكد من أنه لن يكون هناك إعلانات عن صفقات كبرى قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 26 من فبراير 2016، مضيفا أنهم يتفاوضون حاليا مع شركتين كبيرتين على الأقل.
ونتيجة لتزايد الإحباط من فيفا منذ 27 مايو الماضي، عندما كشفت التحقيقات الفيدرالية الأمريكية والسويسرية عن قضايا رشوة وغسيل أموال مزعومة، طالبت الجهات الراعية الحالية الاجتماع مع إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتلقت فيفا خطابا من الجهات الراعية الأسبوع الماضي وسوف ينظم محاموهم ومسئولو التسويق لديهم مؤتمرا صحفيا في أغسطس المقبل.
وقالت شركة “فيزا” في مؤتمرا صحفيا الخميس الماضي إن استجابات فيفا للأزمة الأخيرة “غير كافية بالمرة”، موضحة أنه لا يمكن إحراز تقدما ذو معنى تحت القيادة الحالية للفيفا.
كما تخلت شركتا “كوكاكولا” و”ماكدونالز” الراداعمتان للفيفا منذ وقت طويل عن ولائهما العتاد لها وانتقدا تعامل الاتحاد مع ادعاءات الرشوة.
وأصبحت لائحة الفيفا الحالية للدول الراعية لكأس العالم قصيرة، ويسعى الاتحاد لملأ 34 خانة فارغة لرعاية البطولتين القادمتين في روسيا في 2018، وقطر في 2022.