يشهد شهر اغسطس 2015 دخول يخت المحروسة الخدمة من جديد في ذكرى انشاءه منذ 150 عاما , و ذلك للإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة.
وتعود قصة بناء يخت المحروسة إلى عام 1863 حين أمر الخديوي إسماعيل بإنشائه ، وأسندت المهمة لشركة “سامودا” بلندن، و التى انتهت منه في أبريل 1865.
و بلغ طول يخت المحروسة 411 قدما وعرضه 42 قدما وحمولته 3417 طنا، و كان يسير بالبخار بوقود الفحم و بواسطة “طارات” جانبية بسرعة 16 عقدة في الساعة، وله مدخنتان ومسلح بثمانية مدافع من طراز ” أرمسترونج” .
و استلمه الطاقم البحري المصري في أغسطس 1865 وتم الإبحار به من ميناء لندن عبر نهر التايمز إلى ميناء الإسكندرية بمصر.
ويعتبر يخت “المحروسة” واحدا من أكبر اليخوت في العالم بعد اليخت الخاص بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، حاكم إمارة دبي ، والذي يبلغ طوله 525 قدما.
اليخت من الداخل :
يتكون المحروسة من خمسة طوابق، يضم الطابق السفلي الماكينات والغلايات وخزانات الوقود ، بينما يضم الطابق الرئيسي غرف الجلوس ، المطابخ ، المخازن ، الجناح الشتوي ، والقاعة الفرعونية إضافة إلى جناح الأمراء والأميرات ، أما الطابق العلوي الأول فيحتوي على المقدمة ، والخطاف ، والأوناش ، وصالة الطعام وصالة التدخين .
ويضم الطابق العلوي الثاني سطح المدفعية ، والحديقة الشتوية والصيفية ، والجناح الصيفي والصالة الزرقاء ، فيما يضم الطابق العلوي الثالث الممشى والعائمات ، ويضم اليخت أربعة مصاعد منها المصعد الخاص بالجناح الخصوصي ، كما يوجد “جراج” خاص لسيارة الملك .
يعد “المحروسة” أحد القصور الملكية العائمة ، بما يحتويه من نقوش وزخارف ولوحات زيتية لأشهر الرسامين العالميين ، و سجلت فيه كل حضارات مصر عبر العصور المختلفة ، سواء الفرعونية ، واليونانية الرومانية ، والعربية الإسلامية ، كما يحتوي على مشغولات فضية وكريستالات وليموج (خزفيات) وصيني وسجاد يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر .
و قطع اليخت خلال تاريخه البحري مسافة تقارب النصف مليون ميل بحري أثناء رحلاته ، سواء في المياه الإقليمية أو البحار والمحيطات المختلفة ، وتوالى على قيادته حتى الآن 40 قائدا بحريا أولهم الأميرالاي فردريك بك ، وتلاه عدد من أمراء البحار وآخرهم عقيد بحري أشرف سرور .








