رجال الاعمال ترصد العوائد الاقتصادية من انضمام مصر للحرير الصينى
كشفت دراسة أصدرتها جمعية رجال الأعمال الفوائد الاقتصادية والاستيراتيجية لمصر بعد أنضمامها رسميا للإتحاد التجارى للحزام الإقتصادى “طريق الحرير الصينى ” والذى يضم 50 دولة حتى الان.
,وقالت الجمعية فى بيان إن انضمام مصر لطريق الحرير البحرى يعمل على تنشيط التجارة الداخلية والخارجية مع دول اعضاء الاتحاد.
وأشارت إلى أهمية الاسراع فى إقامة مشروعات لوجيستية ومناطق لخدمات السفن والصناعات المتعلقة بالنقل البحري على طول محور قناة السويس لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير الصينى وقناة السويس الجديدة فى تنشيط حركة التجارة مع دول العالم.
كما اكدت على أهمية التركيز على مشروعات تخزين ونقل الحبوب حيث سيؤمن مشروع صوامع دمياط مخزون مصر الإستراتيجي من الحبوب للسنوات القادمة بالاضافة الى الاهتمام بإقامة المناطق الصناعية على محور القناة , وغيرها من المشروعات العملاقة التي سوف تحدث نقلة نوعية في منطقة قناة السويس خلال السنوات العشرة القادمة.
طريق الحرير الصينى من أشهر الطرق التي ربطت بين شعوب العالم القديم، وهي شبكة مكونة من مجموعة من الدروب والمسالك والمسارات البرية والبحرية الممتدة من الصين الى روما .
جديرا بالذكر ان الرئيس الصينى طرح مبادرة لإحياء طريق الحرير الصينى البحرى من خلال مصر وعضوية 50 دولة يمر فيها الطريق خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين العام الماضى نتيجة اتجاه مصر الى التوسع فى الإستثمارات الخارجية,خاصة فى ظل المشروعات العملاقة التى يتم اقامتها حاليا ضمن مشروع محور قناة السويس مثل مشروع قناة السويس الجديد .
وقال محمد يوسف المدير التنفيذى للجمعية , أن الانضمام إلى إتحاد منظمات أعمال دول طريق الحرير والذى تتبناه غرفة تجارة شنغهاى يسمح بجذب مزيد من الاستثمارات الصينية والاستفادة من المنطقة الصينية بالعين السخنة والتى تقع ضمن نطاق محور إقليم قناة السويس .
وركزت الدراسة على أهمية وضع سياسات تفضيلية واضحة لجذب الاستثمار الأجنبى وتوفير البيئة الاستثمارية الآمنة.
وأوضحت ان عدد الشركات الصينية العاملة في مصر يقدر بنحو 1220 شركة تعمل في مجالات الصناعة والبناء والتشييد والخدمات بإجمالي استثمارات تصل إلى نحو 500 مليون دولار,حيث تحتل الصين المرتبة الرابعة والعشرون على قائمة الدول المستثمرة في مصر .
أوضحت الدراسة, أن الصين تسعى لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير فى مضاعفة تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار العام الماضى إلى 600 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
كما تستهدف الصين رفع رصيدها الاستثمار غير المالى فى الدول العربية من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليار دولار خلال العشرة سنوات القادمة بالاضافة إلى الوصول بحجم تجارتها مع إفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2020 .
وأشارت الدراسة إلى دور طريق الحرير فى تعظيم التبادل التجارى حيث بلغ إجمالى حجم التجارة الصينية خلال 2013 ما يقرب من 257 مليار دولار مع دول الشرق الاوسط , ونحو 192 مليار دولار مع الدول الإفريقية وفقا لاحدث بيانات صندوق النقد الدولى.








