إفتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ،اليوم ،مصنع إنتاج النظائر المشعة للإستخدامات الصناعية والطبية بأنشاص،وتفقدا مفاعل مصر البحثى الثانى.
واستعرض الدكتور شاكر أنشطة المصنع فى العديد من المجالات منها مجال التعليم والبحوث والتطوير، مجال الحفاظ على البيئة ، والمحافظة على التراث ، ومجال الغذاء والزراعة والصحة .
أوضح الدكتور شاكر أن مشروع إنتاج النظائر المشعة يأتى في إطار خطة الهيئة البحثية للاستفادة من تسهيلات مفاعل مصر البحثي الثاني في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حيث قامت الهيئة بطرح مناقصة عالمية لإنشاء مصنع لإنتاج النظائر المشعة بموقعها بأنشاص.
واضاف أنه تم الإنتهاء من جميع اختبارات التدشين الخاصة بالمشروع بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني بنجاح بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة فى هذا المجال طبقاً للمواصفات العالمية المعمول بها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد بدأ الإنتاج التجريبي مع بداية عام 2013، وذلك من خلال خطة للإنتاج التجريبي للنظائر المشعة، وتم استخدام هذا الإنتاج من خلال بعض أقسام الهيئة في أغراض بحثية، كما تم إرسال بعض العينات إلي بعض الدول، وتم اختبارها في معامل عالمية بنجاح.
يذكر أن النظائر المشعة تلعب دوراً طبياً هاماً في مجال الطب النووي التشخيصي والعلاجي, حيث يعد نظير التكنيسيوم-99م الناتج من مولد الموليبدنيوم-99، التكنيسيوم-99م والذي يستخدم في مجال التشخيص هو الأعلى استخداماً في مجال الطب النووي بنسبة 85%، كما يمثل اليود-131 النظير الملائم لعمليات التشخيص والعلاج للغدة الدرقية، حيث أن كل النظائر المشعة المستخدمة بالسوق المصري في المجال الطبي يتم استيرادها بالكامل من خارج مصر مما يتسبب في وضع المريض المصري على قائمة انتظار طويلة بجانب تحكم بعض الشركات الاستثمارية في السوق المحلي الخاص بهذه النظائر المشعة.
وحول مفاعل مصر البحثى الثانى فقد قامت هيئة الطاقة الذرية بطرح مناقصة عالمية في عام 1990 بغرض إنشاء مفاعل بحثي بقدرة 22 ميجاوات، على أن يشمل العقد توريد معدات لإنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعل.
فازت شركة عالمية متخصصة بالمناقصة ، وفى عام 1998 تم الإنتهاء من الاختبارات الفنية للأنظمة والمكونات والأداء التشغيلي للمفاعل عند القدرة القصوى 22 ميجاوات واستيفاء جميع الملاحظات الفنية وتسليم المفاعل ابتدائياً لهيئة الطاقة الذرية.
تم افتتاح مفاعل مصر البحثي الثاني في عام 1998 تم تشغيل المفاعل منذ استلامه لتلبية احتياجات المستخدمين والعلميين من داخل الهيئة وخارجها، وكذا تدشين منظومة رقائق السيلكون والتصوير النيوتروني.