أعلنت شركة “بن لادن” السعودية المنفذة لمشروع ترميم الجامع الأزهر بالقاهرة, عن اعتزامها اتمام المشروع خلال عام ونصف اعتبارا من بدء العمل به خلال أغسطس الجارى .
جاء ذلك على هامش زيارة المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء و الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار و بعض قيادات الوزارة, لتفقد مشروع ترميم الجامع الأزهر, و بحضور الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من ممثلى شركة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع .
و قال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار, أن تكلفة المشروع تبلغ نحو 30 مليون جنيه فى صورة منحة مالية مقدمة من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز والمملكة العربية السعودية لترميم عدد من المبانى الآثرية بمصر .
و لفت إلى أن الشركة المنفذة للمشروع بدأت أعمال الترميم أوائل الشهر الجارى ومن المقرر الانتهاء منه خلال عام ونصف اى بحلول عام 2017 .
و أكد الوزير على أن أعمال الترميم لن تعوق حركة المصلين وأداء مناسك العبادة داخل الجامع، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم حركة المصلين بالتوازى مع الأعمال التى تتم داخله.
و كانت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية قد وافقت فى فبراير الماضى على مشروع ترميم الجامع والمنطقة المحيطة به داخل أسواره، بما يتناسب مع حالة الجامع الإنشائية والفنية وكذلك احتياجاته و ذلك لحماية المبنى الآثرى .
من جانبه قال الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية, أنه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة 6 متر أسفل صحن الجامع على غرار نمط صهريج جامع محمد علي بالقلعة، مشيراً إلى أنه من المرجح أن هذا الصهريج كان مستخدماً كمصدر احتياطي للمياه في حال ندرتها حتى لا تعوق إقامة الشعائر والمناسك الدينية به.
وأضاف عبد اللطيف أن رئيس الوزراء قد أصدر توجيهاته بأن يكون هذا الصهريج موضع زيارة، الأمر الذي تطلب من وزارة الآثار عمل مداميك صغيرة لتحديد مكان الصهريج لحين الكشف عنه كاملاً خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أنه سيتم تغطية المكان بسطح زجاجي من أعلى وكذلك تزويده بشبكة إضاءة لإنارته وتوضيح معالمه للزائرين نهاراً وليلاً.
وأضاف محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية, أن أعمال الترميم اشتملت حتى الآن على البدء في أعمال الترميم الدقيق وتحليل العينات الخاصة بالزخارف والأحجار وأعمال التوثيق الآثرى ورفع للبلاطات الرخامية للمدارس الثلاثة الموجودة بالجامع, وهي المدرسة الجوهرية والطيبرسية والأقبغاوية، بالإضافة إلى تعديل مكان دورات المياه القديمة بالجامع ونقلها في مكان لا يطغى على الرؤية البصرية به وواجهاته الزخرفية .
كما تم البدء في أعمال تنسيق الموقع العام للجامع من الخارج وعمل شبكات صرف الأمطار وشبكات الصرف الصحى وتعديل شبكة الكهرباء المتهالكة بشبكة حديثة تخدم الجامع والشعائر المقامة به.